قال رئيس “الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة” الشيخ ماهر حمود في موقفه السياسي الاسبوعي: “نستذكر اتفاق 17 ايار 1983 المشؤوم وكأنه اليوم، لان الاحداث تتشابه، فلقد كان كثيرون يروجون لهذا الاتفاق، تحت عنوان، لا يوجد افضل من ذلك، وآخرون تصرفوا كأنهم ممثلون للاحتلال وكأنهم يشمتون بالمقاومة الفلسطينية ويذكرّون بأخطائها، وآخرون بشروا بالعصر الاسرائيلي القادم، وكأنه خلاص من المشاكل على انواعها”.
اضاف: “عندما سقط الاتفاق تبرع المروجون له بتقديم انفسهم كمعارضين وطنيين ساهموا في إسقاطه. هذه الحالة تكررت عند التحرير عام 2000 وقبله عام 1985، واليوم ستتكرر. ونحن نقول اليوم وغدا، كما قلنا بالامس القريب والبعيد، ان الحل هو المقاومة، خاصة في ضوء ما قدمته وتقدمه من صمود واعداد واستعداد ودقة ودراية بأحوال العدو. لقد اعترف العدو قبل الصديق بأن عملية 7 اكتوبر غيرت مجرى التاريخ وفتحت ابواب المستقبل”.
وتابع: “نحن مع المقاومة والجهاد، والحق عندما يكون ضعيفا يكابد في وجه الباطل، وكذلك عندما ينتصر، لا يتغير موقف اصحاب المبادئ والمؤمنون بتغير الظروف. لقد كان بمقدور الرئيس الفلسطيني في مؤتمر البحرين ان يؤكد مثلا، ان رد الفعل الاسرائيلي على عملية طوفان الاقصى، كان مبالغا فيه، ولا يتوافق مع حجم الخسارة الاسرائيلية، وان التدمير والابادة صفة ملازمة للصهيونية، او لبعض الصهاينة، حتى لا يُحرج نفسه امام حلفائه، أما ان يقول هي عمل فردي قامت به حماس دون التشاور مع احد، فالحلفاء في محور المقاومة لم يتم التشاور معهم، كيف يتم التشاور مع التنسيق الامني مع المحتل؟”.
وختم: “لم يكن أحد يتوقع من القمة العربية اي خير، بل كنت اخشى ان تتحول الكلمات الى ادانة لحماس وللمقاومة، عوضا ان تتم ادانة العدوان الصهيوني، الحمدلله ان هذا لم يحصل. كما كنا نتمنى الا يحضر الرئيس السوري، لانه رئيس مقاوم تم تدمير بلده لانه رفض الحل الاميركي، كما دعم المقاومة بكل ما اوتي من قوة، وكان صمته، على كل حال، ابلغ من الكلام”.