في خطوةٍ هامة لتعزيز الوعي بأمن المعلومات ومخاطرها، نظمت جامعة المدينة في طرابلس، بالتعاون مع مديرية الأمن العام، محاضرة بعنوان “حتى ما تكون ضحية”.
حضرَ المحاضرة نخبة من الشخصيات الوطنية والأكاديمية المهمة، على رأسِهم النائب فيصل كرامي رئيس مجلس أمناء الجامعة، والنائب طوني فرنجية رئيسُ لجنة التكنولوجيا والمعلومات النيابية.
شهدتْ المحاضرة حضوراً طلابياً كبيراً، مما يدلُّ على اهتمام الجيلِ الشابّ بهذا الموضوعِ المُهمّ.
افتُتِحتْ المحاضرة بكلمةٍ ترحيبيةٍ من مسؤولة مكتب إدارة الأنشطة في الجامعة السيدة كوثر يمق، عبّرتْ فيها عن شُكرِها وتَقديرِها لحضور الشخصياتِ المُهمة، مُؤكدةً على الدورِ الرياديّ لجامعة المدينة في خدمة المجتمع والوطن.
ثم ألقى الدكتور إدغار رزق، رئيس الجامعة، كلمةً رحّب فيها بالضيوف وأشار إلى أهمية التعاون بين الجامعة ومديرية الأمن العام في مجال التوعية من مخاطر أمن المعلومات.
وتحدث الدكتور رزق عن أهميةِ التعليم في بناء المجتمع، مُؤكداً على دورِ الجامعة في توفير تعليمٍ عالي مُتميّز، كما شدّد على أهمية أمن المعلومات في عصرنا الحاليّ، داعياً الطلاب إلى اتّخاذِ الخطواتِ اللازمةِ لحمايةِ بياناتهم.
ثم قدمت الملازم دينا بو دياب من مديريةِ الأمنِ العام محاضرةً شاملةً حولَ أمن المعلومات، ركزّتْ فيها على أهمية حماية البيانات الشخصية على الإنترنت، ودعتْ الطلاب إلى اتّخاذ الخطوات اللازمة لحماية بياناتهم، مثل استخدام كلمات مرور قوية وتفادي مشاركة المعلومات الحسّاسة والضغط على روابط من جهاتٍ غير موثوقة..
وتناولتْ الملازم بو دياب أيضاً مشكلة التنمرِ الإلكتروني وظاهرة تكوين العصاباتِ الإلكترونية وخطر الاستدراج الإلكتروني، وقدمتْ نصائح حول كيفيةِ التعاملِ مع حالات الاستغلال والابتزازِ الإلكترونيّ..
وفي مداخلة له، سلّطَ النائب فيصل كرامي الضوء على مخاطر الأمن السيبراني التي باتت تشكل خطراً حقيقيّاً يحدق بكل من يستخدمُ منصاتِ التواصل الاجتماعي.
بدوره، القى النائب طوني فرنجية كلمة أشاد فيها بجامعة المدينة ووصفها بـ “الصرح العلمي الكبير الذي من شأنه التأكيد على إبراز هوية طرابلس كعاصمة ثقافية وإقتصادية للبنان.
ودعا فرنجية إلى استلهام كبار رجال الدولة مثل رشيد وعمر كرامي، اللذان أسسا هذه الجامعة، ووصفهم بـ “رجال الدولة الكبار الّذين صنعوا مجد لبنان”.
كما تحدث فرنجية عن أهمية الأمن السيبراني وضرورة تقسيمه إلى 3 مراحل:
المعلومات الشخصية فهي ملك لكم، الحماية من استعمال التكنولوجيا لأنها سيف ذو حدين، الأمن القومي.
وحذر فرنجية من مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة “تيك توك”، ودعا لرقابتها، مشيراً إلى أنه “سيكون هناك مكتب لرقابة هذا التطبيق في لبنان”.
ودعا فرنجية إلى التحول الرقمي في معاملات الدولة، وأمل أن تصبح معاملات الدولة “أونلاين” عبر نافذة واحدة كالأمن العام اللبناني.
كما تحدث عن مخاطر الملاحة الجوية في ظل التوترات مع إسرائيل، ووصفها بأنها “أمن قومي”.
خِتاماً، دعا فرنجية لانتخاب رئيس جمهورية كحل للأزمات التي يعاني منها لبنان، معتبراً إياه “حلاً ضرورياً لإنقاذ لبنان من أزماته”.
أخيراً، شكلت الصور التذكارية وتقديم الدرع التقديري خاتمة ناجحة لهذه المحاضرة، والتي تُعدّ خطوة هامة في مسيرة جامعة المدينة لتعزيز الوعي بأمن المعلومات ومخاطره، ودعوة الجيل الشاب إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية بياناتهم الشخصية على الإنترنت.