تستمر التحضيرات للجلسة النيابية العامة التي ستعقد غدا، بطلب من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، لبحث ملف النزوح السوري في لبنان من جوانبه كافة.
وستكون لرئيس الحكومة كلمة مفصلة يرد فيها على كل النقاط المُثارة، وقد مهّد لها بقوله في السرايا بالامس، خلال اطلاق تقرير عن مكافحة الفساد بالقول: ان استمرار الحملات على الحكومة في ملف النازحين السوريين، هو نهج بات واضحا أنه يتقصد التعمية على الحقيقة لاهداف شعبوية والى شل عمل الحكومة وإلهائها بالمناكفات والسجالات التي لا طائل منها. لكننا نجدد اليوم التأكيد أننا ماضون في عملنا وفي تنفيذ ما اتخذناه من قرارات بضمير حي وشعور بالمسؤولية، وسيكون لنا كلام تفصيلي في هذا الاطار في جلسة مجلس النواب الاربعاء باذن الله”.
اما عن موضوع مؤتمر بروكسل الثامن بشأن “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”، فأشارت اوساط حكومية معنية الى ان رئيس الحكومة قرر يوم الجمعة الفائت عدم المشاركة في المؤتمر بعدما تبلغ من سفيرة الاتحاد الاوروبي ساندرا دو وال في اجتماع عقده معها ان الاجتماع سيكون على مستوى ممثلي الدول، ولن تكون هناك مشاركة لرؤساء الدول او رؤساء الحكومات. وقد قرر الرئيس ميقاتي، بعد التشاور، ان يرأس الوفد اللبناني وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، نطرا للاهمية القصوى التي يمثلها ملف النازحين بالنسبة للبنان. وقد اطلع رئيس الحكومة رئيس مجلس النواب نبيه بري على قراره بعدم المشاركة خلال الاجتماع التشاوري الذي عقداه قبل ظهر السبت “.
واستغربت الاوساط الحكومية لجوء البعض الى نسج تحليلات وروايات عن الموضوع لا علاقة لها بالواقع، مؤكدة ان لا علاقة لقرار رئيس الحكومة العدول عن المشاركة في مؤتمر بروكسل بأي اعتبار خارجي، وان المسألة مرتبطة فقط بحجم تمثيل الدول في المؤتمر”.
الى ذلك، من المقرر أن يغادر رئيس الحكومة بعد انتهاء الجلسة النيابية العامة الى البحرين لترؤس وفد لبنان الى القمة العربية والقاء كلمة لبنان. وستكون له، خلال اجتماعات القمة، سلسلة من اللقاءات يجري حاليا تحديد مواعيدها.
وفي السياق استغربت الاوساط الحكومية التخبط الذي تقع فيه اوساط اعلامية عريقة وعدم تدقيقها في العديد من الاخبار المغلوطة التي تنشر، كمثل القول ان تواصلا مباشرا حصل للمرة الأولى بين رئيس الحكومة والحكومة السوريّة”.
وقالت الأوساط “ان هذا الكلام غير صحيح على الاطلاق وهناك تواصل مستمر بين الحكومتين اللبنانية والسورية وكان رئيس الحكومة كشف بنفسه في حديث تلفزيوني بعد انتهاء زيارة رئيس قبرص ورئيسة المفوضية الاوروبية، انه اجرى اتصالا بنظيره السوري وتشاورا في الملفات الثنائية بين البلدين”.
وعما اذا كان سيكون هناك لقاء بين رئيس الحكومة والجانب السوري في القمة العربية، اكدت الأوساط “ان التواصل بين البلدين مستمر وحتما سيكون هناك لقاء، لكن الامر رهن معرفة من سيمثل سوريا في القمة”.
المصدر: لبنان 24