واصلت عناصر الدفاع المدني، بالتعاون مع مغاوير البحر والقوى الجوية في الجيش، عملية البحث عن الشابين المفقودين منذ أمس اثناء ممارستهما ورفاقهما رياضة السباحة، على شاطىء جبيل.
وتفقد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب زياد الحواط والمدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار وقائمقام جبيل بالإنابة نتالي مرعي الخوري، ورئيس بلدية جبيل وسام زعرور المكان، واطلعوا على عملية البحث الجارية.
وأسف الحواط ل”وقوع هذه الحادثة وخسارة خيرة شبابنا في حوادث كهذه”، سائلا الله “أن يعطي ذويهما نعمة الصبر”.
خطار
وأكد خطار أن “عناصر الدفاع المدني مستمرة على مدار الساعة في عمليات الإنقاذ والبحث عن الشابين المفقودين، بالتعاون مع مغاوير البحر في الجيش والقوات الجوية، رغم الخطر الذي يؤثر على الطوافات في مثل هذه الظروف المناخية”.
وتمنى على “المواطنين التقيد بالإرشادات والتعاميم التي تصدر عن الدفاع المدني حول موضوع النزول الى البحر وعدم ممارسة رياضة السباحة في مثل هذه الأيام بسبب وجود التيارات البحرية وارتفاع الموج حفاظا على حياتهم”.
ولفت إلى أن “هناك صعوبة كبيرة في القيام بالغطس في مثل هذه الظروف المناخية”، وقال: “نحن مستمرون في عمليات البحث على مدار الساعة”.
يزبك
وتحدث رئيس وحدة الإنقاذ البحري في الدفاع المدني سمير يزبك عن “المراحل التي قطعتها عملية البحث والإنقاذ منذ الأمس”، وقال: “إن عدد الشباب الذين كانوا يمارسون رياضة السباحة 9”.
وأوضح أنه “تم إنقاذ شاب في حين توفي شاب آخر”، لافتا إلى أن “البحث جار عن الشابين اللذين ما زالا مفقودين”.
واعتبر أن “عملية الغرق قد تكون حصلت عندما حاول بعضهم مساعدة بعضهم الآخر عند وقوع الحادثة”، مشيرا إلى أن “هذه الحادثة شبيهة بالحادثة التي حصلت في منطقة عين المريسة”.
ودعا المواطنين إلى “عدم ممارسة رياضة السباحة عندما يكون البحر قويا، كما هو اليوم إذ توجد تيارات بحرية قوية”، داعيا إلى “التزام التعاليم التي تصدر عن هذا الموضوع”.
وناشد “أصحاب المؤسسات والمنتجعات السياحية التي تمنع المواطنين من النزول الى البحر وضع العلم الاحمر لتنبيههم الى خطورة الموج منعا لوقوع حوادث ووفيات”، كاشفا أن “عدد حوادث الوفيات سنويا يصل إلى 150 حالا بسبب الظروف المناخية”.
زعرور
وأكد زعرور أن “البلدية لا تستطيع إقفال الشاطئ أمام المواطنين فهو حق عام”، لافتا إلى أن “الإشارات التحذيرية توضع مع بداية الموسم السياحي الذي لم يبدأ بعد”.
ولفت إلى أن “البلدية تقدمت بطلب إلى وزارة الأشغال من أجل وضع حراس ومساعدين بحريين على الشواطئ لمساعدة أي شخص تحصل معه أي حادثة من هذا النوع”.
ودعا المواطنين الى “الانتباه أن حياتهم غالية جدا والتزام التعليمات التي تصدر، خصوصا أن شاطئ جبيل الرملي معروف أن فيه تيارات بحرية كثيرة”.
بيان الدفاع المدني
ولاحقا، وزعت المديرية العامة للدفاع المدني بيانا أشارت فيه إلى أن “المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار تفقد، في هذه الاثناء، عمليات البحث المستمرة لليوم الثاني على التوالي في محاولة للعثور على المراهقين اللذين كانا قد فقدا منذ عصر أمس اثناء ممارسة رياضة السباحة مقابل شاطئ جبيل حيث سجلت حالات غرق عدة، بسبب ارتفاع الأمواج وسرعة التيار المائي.
وكان عناصر وحدة الإنقاذ البحري في الدفاع المدني والمراكز البرية المجاورة، بالإشتراك مع مغاوير البحر والقوات الجوية في الجيش اللبناني، وبمتابعة حثيثة من وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي باشروا عمليات البحث والمسح الميداني الشامل منذ لحظة ورود البلاغ الى غرفة عمليات المديرية العامة للدفاع المدني وحتى الساعة، واستعانوا بمسيرة Drone وزورق الإنقاذ البحري في محاولة للعثور على المواطنيين اللذين لا يزالا مجولي المصير”.
وأعطى العميد خطّار توجيهاته للعناصر لجهة “ضرورة مواصلة عمليات البحث على طول الشاطئ واستكمال المسح الشامل، برا وبحرا وجوا، الى أن يتم العثور على المفقودين”.
وطالب “المواطنين والمقيمين بضرورة اتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر عند ارتياد الشاطئ، أو عند التواجد على ضفاف الانهر والبحيرات، وتجنب أي نشاط في هذه الأجواء المناخية البالغة الخطورة، والتقيد بإرشادات السلامة العامة الصادرة عن المديرية العامة للدفاع المدني والاتصال على رقم الطوارئ ١٢٥ للتبليغ عن أي طارئ وعدم التسرع من قبل بعض المندفعين لإنقاذ من هم بخطر داهم ما قد يعرضهم لخطر الغرق أيضا نظرا لعدم توفر الخبرة اللازمة لديهم للتدخل في حالات مماثلة”.