لفت مصدر أمني مواكب لنشاط البلديات وخاصةً في جبل لبنان، لناحية الحد من الوجود السوري غير الشرعي، الى أن معظم من يغادرون النطاق الجغرافي لهذه البلدات والمدن تحت ضغط البلديات يتجهون فوراً الى أماكن يعتبرونها أسهل في العيش، وهي بيئة حاضنة نوعاً ما لحرية تحركهم وعملهم وعيشهم.
ولفت المصدر الى أن مناطق عكار ووادي خالد وصل إليها منذ قضية مقتل بسكال سليمان حتى اليوم حوالي 40 ألف سوري إضافي بين فردٍ أو عائلة، وكل هذه العائلات إختارت عكار، بحسب المصدر، لكونها قريبة من الحدود السورية، ويسهل عليها الدخول والخروج والتبضع من الداخل السوري من مأكلٍ ومشرب بأسعار أقل بكثير من السوق اللبناني. كما ان الاقامة في عكار تتيح ايضا للنازح أن يظل مستفيدا من تقدمات الجمعيات من أموال شهرية بالدولار من المصارف في المنطقة، بالإضافة الى المساعدات العينية.
ولفت المصدر الى أن العدائية في عكار ووادي خالد تجاه النازحين في موضوع المنافسة في العمل والمصالح أقل بكثير مما هي عليه في جبل لبنان.
وتابع المصدر أنه “من المؤكد أن الأعداد ستزداد في عكار بالآلاف مع الإستمرار في الحملات في بيروت وجبل لبنان وحتى في الجنوب والبقاع”، مشيرا من جهة ثانية” أن أبناء منطقة القاع في البقاع الشمالي يسعون مع الأجهزة الأمنية اللبنانية لمنع تزايد أعداد النازحين القادمين من بيروت في مشاريع القاع التابعة لبلدتهم حيث أصبح العدد الإجمالي هناك حوالي 40 ألف نازح وأصبحوا يشكلون خطراً على المنطقة على مختلف المستويات ، ويناشدون الأجهزة الأمنية بترحيل كل من هو غير شرعي ، وليس نقله من جبل لبنان وبيروت الى القاع”.
المصدر: لبنان 24