تفجرت قضية خطف العشرات من الشباب المغاربة عبر استدراجهم من قبل شبكات إلى تايلاند ومن ثم ميانمار، حيث ما زالوا محتجزين في ظروف قاسية، الا ان عائلاتهم خرجت في أول ظهور رسمي بتعليق على تلك المأساة.
فقد سجلت تلك العائلات عتبها الشديد على وزارة الخارجية المغربية، مع إشادتها في الوقت عينه بسرعة تجاوب السلطات الأمنية والقضائية في البلاد. وأبدت استغرابها لصمت الوزارة غير المفهوم، وفق وصفها.
كما أشارت في بيان صدر مساء أمس الجمعة إلى أن “أسر الشباب لا تفهم التفاعل السلبي واللامبالاة غير المبررة لسفارة المغرب في تايلاند مع الملف بالرغم من الشكاوى والاتصالات المتكررة للعائلات”. ونفت كل ما جاء في تصريحات النائبة البرلمانية بخصوص استقبال وزارة الخارجية وسفارة المغرب للعائلات.
الصين مسؤولة
إلى ذلك، حملت الصين المسؤولية المباشرة لأن العصابات المحتجزة للمغاربة – الذين تم استدراجهم عبر النصب الإلكتروني – كل أفراد هذه العصابات من جنسيات صينية، ودعتها للتدخل العاجل من أجل تحرير المحتجزين.
كما حملت السفارة المغربية في تايلاند المسؤولية الكاملة في عدم التجاوب مع العائلات، وعدم تقديم أية خدمة للمحررين أو المحتجزين، وعدم تفاعلها مع المنظمات الإنسانية الدولية الراغبة في التنسيق معها لتحرير المغاربة.
وختمت معلنة عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وسفارة الصين، وعقد ندوة صحافية بالرباط في مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، يوم الخميس 16 مايو 2024.
وكانت سفارة تايلاند في الرباط خرجت عن صمتها الأسبوع الماضي، موضحة أن حادثة استدراج الشبكات الإجرامية الدولية لبعض الرعايا الأفارقة إلى مناطق في جنوب شرق آسيا، ظاهرة حديثة نسبيا، طالت مواطنين من العديد من دول العالم.
كما أكدت أنها تعمل مع الحكومات في جنوب شرق آسيا وإفريقيا بشكل مشترك للتصدي لها.
يذكر أن تلك القضية كانت تفجرت قبل أسابيع حين خرج أحد الشبان المخطوفين ويدعى يوسف للحديث عن تلك العصابات.
المصدر: العربية