اعتبر رئيس “المركز الوطني” في الشمال كمال الخير، في كلمة أمام وفود شعبية أمت دارته في المنية، أن “المطلوب اليوم أن تهب الشعوب العربية و الإسلامية نصرة للشعب الفلسطيني وقضيته، في ظل التخاذل من بعض الدول العربية عن مساندة أهلنا في فلسطين، إثر العدوان الصهيوني – الأميركي، الذي يهدف إلى النيل من عزيمة وإرادة الشعب الفلسطيني الصامد والمتمسك بأرضه وحقه بالعيش بعز وكرامة”.
وأشار إلى أن “الإدارة الأميركية تحاول أن تؤدي أدوارا مختلفة في ملف رفح لتغطية المجزرة التي يعمل على تنفيذها الاحتلال الصهيوني، مما يؤكد للعالم أجمع أن الإدارة الأميركية هي الداعم الأول للإبادة الممنهجة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني”، لافتا إلى أن “الأسلحة الإسرائيلية المستخدمة هي صناعة أميركية”، وقال: “إن الإدارة الأميركية هي التي عطلت القرارات المتعلقة بوقف العدوان على غزة في مجلس الأمن الدولي”.
أضاف: “لو أرادت الإدارة الأميركية أن تتوقف حرب الإبادة الصهيونية لأوقفتها في لحظات، إلا أنها تريد أن تهزم قوى المقاومة التي صمدت وهزمت الآلة العسكرية الصهيونية منذ انطلاقة معركة طوفان الأقصى في كل الجبهات المفتوحة من فلسطين حتى اليمن”.
وتابع: “إن المشروع الأميركي في المنطقة هدفه الأول السيطرة على أوطاننا من خلال تخلي شعوبنا عن التمسك بالقضية الفلسطينية التي تمثل القضية المركزية والأساسية للشعوب العربية و الإسلامية”.
و أكد الخير أن “العدو الصهيوني، الذي لم يحقق نصرا في مواجهة قوى المقاومة بات يلجأ الى المجازر منذ الأيام الأولى للمعركة من أجل تغطية خسارته الكبيرة، مما شكل صدمة كبيرة للجمهور الإسرائيلي الذي اقتنع بأن الحكومة الصهيونية فاشلة ولم يعد لديه الثقة بها وبقراراتها”، وقال: “من هذا المنطلق، يأتي عدم الثقة بالوعود التي تلقاها الجمهور الإسرائيلي من قيادته حيث هرب الآلاف منهم من شمال فلسطين المحتلة، في ظل الخوف من العمليات التي تنفذها يوميا المقاومة الإسلامية، مما يؤكد أن المقاومة اللبنانية هي السند الأساسي للمقاومة في فلسطين. وبفضل المقاومة وتضحياتها، سيتحقق النصر لأهلنا في غزة وكامل فلسطين”.
أضاف: “نحيي المقاومين في فلسطين ولبنان وأهلنا المجاهدين في اليمن، وعلى امتداد محور المقاومة الذين يثبتون يوما بعد آخر أن النصر سيتحقق من خلال قبضات المقاومين الشرفاء”.
كما حيا “الطلاب المنتفضين في كل الجامعات الأميركية والغربية نصرة للشعب الفلسطيني”، لافتا إلى أنهم “يتعرضون يوميا للاعتداءات من السلطات التي تدعم سياسة الكيان الصهيوني، مما يؤكد أن كل حر في العالم يقف مع أهلنا في فلسطين لأنهم أصحاب الحق”.
وختم: “بجب على كل الجامعات العربية والإسلامية الانتفاض والضغط على الحكومات المتواطئة مع العدو من أجل أن يتم الضغط عليه حتى يتوقف عن مسلسل الإجرام والإبادة في غزة”.