اعتبرت مصادر معنية بالشؤون العسكريّة أن استكمال إسرائيل لسياسة الإغتيالات ضدّ كوادر “حزب الله” في لبنان بالتزامن مع جبهة رفح في غزة، هو رسالة مباشرة لسكان المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للبنان، لاسيما في ظل الضغوط الكبرى التي يعيشها هؤلاء.
ولفتت المصادر إلى أن الهدف من هذه الرسالة هو القول إنّ تل أبيب ما زالت مستمرّة بمواجهة “قوة الرضوان” التابعة للحزب، والتي يعتبرها المستوطنون بمثابة تهديد لهم.
كذلك، قالت المصادر إن المسار الذي يسلكه “حزب الله” في المقابل بات يرتبطُ بتكريس “أهدافٍ جديدة” لتكون تحت مرمى نيرانه، مشيرة إلى أن الجبهة تتوسع ولكن ضمن نطاق جغرافي محدود يريد “حزب الله” إشعاله في إطار شروط الحرب المحدودة القائمة حالياً.
وبحسب المصادر، فإنّ الحزب أعاد مؤخراً “صقل” قاعدته الصاروخية التي تتضمن قذائف مضادة للدروع والتي باتت تشكل أساس الإستهدافات التي ينفذها الآن، وأضافت: “في الفترة الماضية، سعى الإعلام الإسرائيلي للقول إنه قضى على وحدات في الحزب متخصصة بإطلاق تلك الصواريخ، لكن ما يتبين في الوقت الراهن هو عكس ذلك، فكافة العمليات التي تحصل تعتمد على تلك القذائف والتي تحتاج إلى متخصصين فعليين”.
المصدر: خاص “لبنان 24”