عقدت لجنة الاعلام والاتصالات النيابية جلسة، قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي، برئاسة النائب ابراهيم الموسوي وحضور وزير الاعلام زياد المكاري والاعضاء النواب.
وقال الموسوي بعد الجلسة: “استضافت اليوم لجنة الاعلام والاتصالات وزير الاعلام الاستاذ زياد مكاري وكان على جدول اعمالها مواضيع اساسية، الاول له علاقة بالقيود الاعلامية وموضوع حرية التعبير وموضوع الكتابة الاعلامية من قبل بعض اعلاميين وصحافيين لبنانيين جرى التعسف والاضطهاد بحقهم، تحت عنوان “حرية التعبير”.
اضاف: “وكالات اجنبية ومؤسسات اعلامية اجنبية أتحفتنا منذ زمن بعيد بالكلام عن حرية التعبير وقدسيتها، وعندما يعبر احد الاعلاميين الذين يعملون فيها وينتسبون اليها، حركت هذه المؤسسات تغريدات لهم عمرها سنوات وتم فصلهم وطردهم بطريقة تعسفية. نحن نتحدث عن حالة تطاول عددا كبيرا من الاعلاميين والصحافيين. وبوجود معالي الوزير كنا نستعرض الموضوع”.
وتابع: “عرض عدد من الاعلاميين شهادات حية لما جرى معهم في هذه المؤسسات والتي تريد رفع قضايا ضدهم، ومعالي الوزير بحكمته تعاطى مع الموضوع اولا بأول، وهذا بشهادة الجميع، واجرى اتصالاته. هناك بعض القضايا جرى ايقافها، واريد ان اقول ان وزارة الاعلام قامت بما يجب ان تقوم به، فهناك اماكن ليس لمصلحة الاعلاميين على المستوى الوظيفي الخاص ان تذهب الامور اكثر مما ذهبت اليه، وهنا لا يستطيع معاليه ان يقوم اكثر مما قام به في هذه القضية”.
اضاف: “اقول للجميع، لكل اعلامي وصحافي يعمل بهذا العالم ويتعاطى مع مؤسسة اجنبية نطلب منه اذا تعرض لاي شيء ان يدلي بشهادته امام لجنة الاعلام والاتصالات، لاننا نريد جمع المعلومات في ملف كامل ونرى الطريقة للتعاطي معه من خلال لجنة قضائية وقانونية وذلك بالتعاون مع وزارة الاعلام لانها مسؤوليتنا امام المواطنين والناس المسؤولين عنها”.
وقال: “في الموضوع الثاني، معالي الوزير وضعنا بصورة التحقيقات في موضوع الشهيد عصام عبدالله، هناك اربع جهات دولية قانونية قامت بواجبها من خلال اربع مختبرات أكدت ان الشهيد عصام عبدالله قد قتل، تم اغتياله من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي عن سابق تصور وتصميم. وهذا يفتح المجال لمتابعة الموضوع بالسبل القانونية اللازمة”.
اضاف: “الموضوع الثالث عن التيكتوكر والذي له علاقة بالحرية الاعلامية. اؤكد على مسألة اساسية، وبتفويض كامل من لجنة الاعلام والاتصالات، نحن في هذه اللجنة آلينا على انفسنا، على اننا نريد ان نعمل شيئا على المستوى الوطني العام، كلنا نأتي من خلفيات سياسية مختلفة ولدينا في بعض الاحيان خصومات سياسية، فكيف نريد ان نتعاطى مع البلد في الموضوع الاعلامي. الشيء الاساسي هو ان نتكامل مع بعضنا البعض، والغاية المثلى خدمة مجتمعنا”.
وتابع: “اليوم، تطلق لجنة الاعلام والاتصالات صرخة وجع اساسية. على المستوى الوطني العام، هناك نوع من التفلت الاخلاقي على الشاشات غير مقبول ابدا. غير مقبول ابدا ان يخرج احد على الشاشة وهو في حالة عصبية، تفتح له الشاشات ويتفاخر بالذي يفعله، وكأنما يتعاطى مع الموضوع بطريقة طبيعية”.
وقال: “اليوم الشاشات لدينا تعرض كل شيء، ومن يحضر الشاشة اليوم ليسوا جميعهم بعمر الرشد والنضوج. اطفالنا هم ضحايا، والاسرة اللبنانية والمجتمع اللبناني بطبيعته هو مجتمع متدين ولديه قيم واصالة، ولا اريد ان اتحدث عن الطفرات التي تحدث هنا وهناك، نحن مجتمع لديه قيم واصالة تأسس عليها الوطنيون الحقيقيون من كل الطوائف الذين يحمون وطننا. لا احد يستطيع ان يزايد على اللبنانيين في موضوع السامية، كلنا نرى ما يحصل في اوروبا واميركا في موضوع الاحتجاجات الطالبية، بفطرتهم الطبيعية وقفوا الى جانب فلسطين”.
واعلن ان “المطلوب من وسائل الاعلام ممارسة فعل الرقابة الذاتية، علينا ان نقوم ببروتوكول ميثاق اعلامي لان هناك تآمرا حقيقيا عليها، وهذا امر غير مقبول. ندعو الى المزيد من التشدد والحزم، لاننا لا نقبل ان يكون اطفالنا عرضة لمهب الشاشات غير المسؤولة والتطبيقات غير المسؤولة”.
من جهته، قال وزير الاعلام: “أريد ان اتحدث عن موضوع التيك توك لقد تواصلت شخصيا مع مسؤول التيك توك في الشرق الاوسط وتركيا وافريقيا وباكستان ومسؤول العلاقات الحكومية والسياسات العاملة للتيك توك، وما اريد قوله ان التيك توك هو وسيلة لنشر موضوع. لماذا طال الاطفال، لانه صديق للاعمار الصغيرة وليس مثل الـ “فيس بوك” او “انستغرام” او “تويتر”. وهذا لا يمنع ان يكون هؤلاء يسوقون لمواضيع وقصص من هذا النوع. نحن سنطور العلاقة مع مسؤولي التيك توك، وسيأتون الى لبنان ونعقد اجتماعات معهم ويصبح هناك تعاون اسرع عندما يكون لدينا مشاكل من هذا النوع. بالتنسيق الجدي مع التيك توك ستتوقف هذه المنصات بشكل سريع وبآليات سهلة. لا نستطيع ان ننكر ان التيك توك يجلب الاموال بمعنى الدعاية، مثل اليوتيوب والفيسبوك والانستغرام وكل المنصات. سنقوم بتدريب اعلاميات واعلاميين وفي بعض المدارس. الجمعيات مهتمة بهذا الشأن، مهتمة بأن تطور هذه المعرفة حتى في الادارات الرسمية ، ادارات المراقبة ، الادارات الامنية. نتابع الموضوع بشكل جدي ومحترف مع وزير الاتصالات”.
اضاف: “هناك أصوات تطالب باقفال التيك توك، اولا الامر يحتاج الى قرار قضائي، وكلكم تعرفون اذا اقفل التيك توك هناك ال vpn وهذا الموضوع سيبقى ساريا. أحاول القول ان لدينا مشكلة، فلنجابها ونتعاطى معها بطريقة عملية واخلاقية وواقعية وهذا ما سنقوم به. كلنا لدينا اولاد ونخاف عليهم، وأحب أن أشدد على ان هناك مهمة اساسية تبقى على الاهل والمدارس”.
وتابع: “لا مانع لدي ان الصحافيين والاعلاميين الذين يعملون في الصحافة الاستقصائية ويكون لديهم معلومات من القضاء ان يضعوها، ولكن ليس من الضروري ان هذه المعلومات صحيحة. سنجد آلية ليكون هناك مرجع واحد في القضاء يتكلم، وهذا لا يعني ان لا يتكلم الاخرون. وهناك امور لا نستطيع ايقافها ولكن عندما يكون هناك مشاكل من هذا النوع تؤذي المجتمع اللبناني، وهذا أمر جديد وصادم للجميع، ولذلك علينا ان ننظم هذا الامر وهذا ما نوعدكم به”.