علقت الولايات المتحدة إرسال شحنة أسلحة إلى إسرائيل، تتضمن قنابل ثقيلة تستخدمها في حملتها العسكرية على قطاع غزة، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني حتى الآن.
كما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، رفضه تزويد إسرائيل بأسلحة هجومية يمكن استخدامها لشن هجوم شامل على رفح، خوفا على سلامة أكثر من مليون مدني لجأوا إلى هناك.
وقال بايدن في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية: “أوضحت أنهم إذا دخلوا رفح فلن أزودهم بالأسلحة”.
وتأتي الخطوات الأميركية تزامنا مع هجوم إسرائيل على رفح جنوبي قطاع غزة، رغم اعتراض بايدن، والمناشدات الدولية بالتوقف عن ذلك.
ويعد منع واشنطن المساعدات العسكرية عن إسرائيل، أو التهديد بذلك، نقطة مهمة في الحرب الجارية بقطاع غزة منذ أكثر من 7 أشهر، مع تعرض بايدن لضغوط كبيرة بسبب دعمه السخي لإسرائيل رغم الخسائر البشرية الهائلة في صفوف الفلسطينيين.
لكن هل سبق أن منعت واشنطن المساعدات العسكرية عن إسرائيل من قبل؟
نعم، ففي عام 1982، فرض الرئيس آنذاك رونالد ريغان حظرا لمدة 6 أعوام على مبيعات الأسلحة العنقودية إلى إسرائيل.
وجاء قرار ريغان بعد أن خلص تحقيق أجراه الكونغرس إلى أنها استخدمت هذه الأسلحة في مناطق مأهولة بالسكان، خلال غزوها لبنان عام 1982.
كما خضع استخدام إسرائيل للقنابل العنقودية أميركية الصنع للمراجعة في عهد الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن، بسبب مخاوف من استخدامها خلال حرب عام 2006 مع حزب الله في لبنان.
وتعد الولايات المتحدة أكبر مورد للأسلحة إلى إسرائيل، كما سرعت عمليات تزويدها بالأسلحة بعد هجوم حركة حماس في السابع من تشرين الأول، الذي أعقبه الهجوم الإسرائيلي على غزة.
وقال بايدن إن إمدادات الأسلحة التي تمكن إسرائيل من الدفاع عن نفسها، مثل نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ، ستستمر.