يتطلع نادي العهد اللبناني الى لقب ثان في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في نسختها التاسعة عشرة الأخيرة، عندما يلتقي سنترال كوست مارينرز الاوسترالي مساء غد الأحد في المباراة النهائية في العاصمة العمانية مسقط.
وكان العهد توّج بأوّل ألقاب الكرة اللبنانية خارجياًعام 2019، عندما تغلّب على 25 أبريل الكوري الشمالي بهدف لاعب الوسط الغاني عيسى ياكوبو.
وتشهد مسابقات أندية الاتحاد الآسيوي حقبة جديدة، مع إدخال نظام ثلاثي المستويات بما في ذلك دوري أبطال آسيا للنخبة، دوري أبطال آسيا ودوري التحدّي الآسيوي اعتبارا من موسم 2024-2025.
وبحسب نظام المداورة بين أندية الشرق والغرب، فإن العهد الذي توّج بلقب الغرب سيستضيف النهائي. وهو اختار ملعب كربلاء الدولي في العراق، إلا أن الاتحاد الآسيوي طلب نقلها إلى مجمع السلطان قابوس في العاصمة العمانية بناء لرغبة الفريق الاوسترالي بعدم اللعب في العراق.
ويخلو لبنان من ملاعب متطابقة مع معايير الاتحادين الآسيوي والدولي، ما دفع العهد للعودة الى مسقط الذي اختارها أرضا له في بداية الموسم.
واعتبر رئيس نادي العهد تميم سليمان وصول فريقه الى النهائي بمثابة “إعجاز تجاوز الإنجاز” بعد الأزمات التي عرفتها البلاد في الأعوام الخمسة الأخيرة من اقتصادية وأمنية.
إلا أن “المارد الأصفر” تجاوز كل المطبات وانتزع بطاقة التأهل الى الأدوار الإقصائية كصاحب افضل مركز ثان في مجموعات منطقة الغرب الثلاث، ثم تجاوز الكهرباء العراقي في نصف النهائي الإقليمي بضربات الترجيح بعدما تبادلا الانتصار بهدف ذهابا وإيابا. وتغلّب في ذهاب النهائي على النهضة العماني 1-0 قبل ان يتعادلا بهدفين.
ويعوّل المدرب السوري رأفت محمد على المهاجم الاسكتكوتلندي لي إروين، لاعب ليدز يونايتد الإنكليزي السابق، الذي سجل ثلاثة أهداف بينها ثنائية في مرمى النهضة في إياب نهائي الغرب.
وإلى جانبه، يبرز الدولي كريم درويش، والسوري محمد الحلاق الذي سجل هدفين ومرر ثلاث كرات حاسمة والحارس الدولي مصطفى مطر.
وقال المدرب محمد لوكالة “فرانس برس”: “طموحنا كبير في البطولة القارية، ولدينا سعادة بالغة في بلوغ النهائي وفخورون بما قدّمنا وحصولنا على لقب الغرب”.
وتابع محمد “الحصول على الكأس لن يكون أمرا سهلا، فالفريق الخصم قوي جدا ومختلف. ولطالما تفوّقت أندية الغرب، لكن بمشاركة الفرق الاوسترالية اختلفت المعايير نوعا ما”.
وسيعرف نهائي المسابقة تواجداً للفرق اللبنانية للمرة الرابعة في تاريخ المسابقة الممتد منذ 2004، بعدما بلغ النجمة نهائي 2005 عندما خسر أمام الفيصلي الأردني، فيما خسر الصفاء نهائي 2008 أمام المحرق البحريني.
وأشار لاعب الوسط محمد حيدر للوكالة الفرنسية عينهت، الى ان الوصول للنهائي “انجاز في حد ذاته في ظل الظروف التي تشهدها بلادنا وواقع الكرة اللبنانية الصعب”.
وتابع: “بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لها نكهة خاصة لدينا كلاعبين، وتكرار انجاز 2019 سيكون أمرا تاريخيا للبنان ونادي العهد”.
وختم “المفتاح الرئيسي للفوز بالمباراة روح الفريق التي تميزنا”.
ويسعى سنترال كوست مارينرز الذي قطع أكثر من مئة ألف كيلومتر هذا الموسم في المسابقة القارية بقيادة المدرب الإنكليزي مارك جاكسون إلى اهداء اوستراليا اول لقب في المسابقة القارية الرديفة، بعدما توج الموسم الماضي بلقب الدوري المحلي.
ويعول على أسماء مميزة، في مقدمها المهاجم الشاب ميغيل دي بيتسيو (18 سنة، ثلاثة أهداف وتمريرة حاسمة واحدة في 366 دقيقة فقط) بطل التأهل الى النهائي على حساب أبديش عطا القيرغيزستاني.
كما يضمّ البرازيلي ميكايل دوكا الذي سجل 4 أهداف إلى جانب تقديم 4 تمريرات حاسمة، الكولومبي أنخل توريس والبرازيلي الآخر رونالد بارسييوس والإنكليزي راين ادموندسون الذي يجيد اللعب في كل مراكز الهجوم والحارس المخضرم داني فوكوفيتش، لاعب الوسط الدولي جوش نيسبت والجناح الدولي جايكوب فاريل.
وتصدر مارينرز المجموعة السابعة في الدور الأول أمام تيرينغانو الماليزي، بالي يونايتد الإندونيسي وستاليون لاغونا الفيليبيني، وأطاح بنوم بنه الكمبودي في الثاني، ثم مواطنه ماك ارثور، وتفوق في نصف نهائي المناطق على أوديشا الهندي، قبل ان يتجاوز أبديش عطا.