رعى وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال المهندس زياد المكاري بعد ظهر اليوم، حفل افتتاح مكتب “دار البيان العربي للدراسات والنشر”، بدعوة من الأمين العام لاتحاد الكتاب اللبنانيين أحمد محمود نزال، في بئر حسن – بيروت – سنتر الخطيب، في حضور وزير العمل السابق طراد حمادة، رئيس بلدية الغبيري معن خليل، صاحب “دار البيان” الدكتور عبد المجيد زراقط، وعدد من الفاعليات والشخصيات الاجتماعية والثقافية والأدبية والفكرية.
نزال
بعد النشيد الوطني ودقيقة صمت على أرواح شهداء لبنان وفلسطين، قدمت الإعلامية نضال شهاب كلمة الافتتاح للدكتور احمد نزال الذي قال: “باعتزاز كبير نلتقي اليوم بكم في بيروت، في حفل افتتاح مركز دار البيان العربي للدراسات والنشر، وهذه الخطوة تأتي استكمالاً لتأسيس الدار منتصف العام 2021. هذه الدار فضاء لتناغم الفكر الإنساني، ووجه لن تغلبه الماديات على اختلافها وتنوعها لأننا مؤمنون أننا ما زلنا ننعم بقلب شاعر وعقل منفتح على العلم، وما زلنا نحفظ للعربية مكانها ومكانتها”.
اضاف: “إنها لفرصة كريمة أن تحتضن هذه الدار ثلة من الأدباء والشعراء والمفكرين الذين تركوا بصمات واضحة في عالم الثقافة والأدب والقضاء والصحافة والسياسة والقانون. ويأتي تأسيس دار البيان العربي تحت جملة من الثوابت، ومنها، نشر الثقافة الحقة انطلاقا من المسؤولية الإنسانية والوطنية. الإيمان بالكتاب منصة ثقافية إنسانية ومساحة للحوار يتلاقى عليها الكتاب والناشرون من مختلف الشعوب وجمهور القراء الطامحين إلى نعمة المعرفة. فتح قنوات اتصال مع العالم العربي وبلاد الاغتراب لإحياء المناسبات وشد الروابط وتوثيق الصلات الإنسانية. التعاون مع الهيئات الرسمية والمؤسسات الثقافية العربية لرفع مستوى الجودة، من خلال مشاريع تحفيز وندوات تعقد في هذا المجال. الاحتفال بالكتاب من خلال الكتب والعمل على اكتشاف الطاقات الإبداعية لدى الشباب خاصة وإيلاء التراث الشفوي أهمية ليغدو تراثا مكتوبا. تجد دار البيان العربي نفسها معنية، دائما، بالإبداع العربي في شتى المجالات، كما تعي أنها مسؤولية كبيرة وعظيمة في ظل التحديات المطروحة”.
وتابع: “في هذه الدار، سنعمل جاهدين لكي تكون مركزاً ثقافياً مشعاً ولن تكتفي بعرض الكتب والترويج لها، بل سنسعى إلى عقد حلقات حوارية يشارك فيها نخبة من الرواد، ولقاءات تكريمية، وأمسيات شعرية، وندوات علمية، وحفلات توقيع ومحطات استذكار لكبارنا الراحلين، مختارة بعناية فيها من الجدية ما يجب أن تتصف به لتكون إيجابية ومحركة للإبداع في حقوله كلها”.
زراقط
واعقبه الدكتور عبد المجيد زراقط بكلمة، حيا فيها “المقاومين في الجنوب وفي قطاع غزة ضد الاحتلال الإسرائيلي الغاشم وارتكاباته من جرائم وحشية بحق اهلنا في لبنان وفلسطين وغزة”، وقال: “بعد شرح الواقع التفصيلي لافتتاح الدار اليوم، ما هو الا الايمان ببلدنا لبنان وبيروت لتبقى منارة الشرق الأوسط في النشر والثقافة والأدب والشعر والفنون”، كما حيا الدكتور احمد نزال على “خطوة افتتاح الدار لإحياء التراث اللبناني، والعودة الى عصره الذهبي من الأدب والشعر والفنون والثقافة والنشر والتوزيع”، وتحدث عن “أهم الأعمدة منذ عقود من كبار الشعراء والأدباء الذين أسهموا في تعزيز الحياة الثقافية في لبنان”.
المكاري
وفي الختام، شكر الوزير المكاري الدار على لرعاية الافتتاح، وقال: “ان افتتاح هذا الصرح الادبي اليوم ليكون مركزا ثقافيا مضيئا”، ودعا الى “ثقافة وطنية جامعة، لأنها رسالة محبة للبنان وإيمان به، وعلى الرغم من أن هناك صحف وتلفزيونات ودور نشر وصناعة ورقية تقفل أبوابها، تفتتح “دار البيان” مركزها اليوم مما يبشر بالخير وبمستقبل مشرق لتقدم للبلد علما وإعلاما وثقافة وكتبا، وهذا يوجب المحافظة دائما عليه”.
اضاف: “انا من جيل الذين عرفوا جمال لبنان من أدباء وكتاب وشعراء ومثقفين كبار في عالمنا العربي، وكان يضم افضل دور للنشر والدراسات في الشرق الأوسط، وللاسف نحن اللبنانيين هدمناه بأيدينا، واليوم في افتتاح مركز “دار البيان” يحدونا أمل أن نسترجع مكانة لبنان الحقيقية، بالاضافة الى أن بيروت عاصمة الإعلام العربي، في ظل هذا المشهد الثقافي والأدبي والارث الذي لا يثمن من الإنجازات الكبيرة الثقافية والإعلامية والأدبية والفكرية والشعرية التي قدمت للعالم العربي والعالم أجمع”.
ثم جال الوزير المكاري والحضور في أقسام المركز، وختاما، تم تقديم الدروع التذكارية للوزير المكاري والدكتور زراقط ولرئيسة نقابة “اتحاد الناشرين” سميرة عاصي.