نبه العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني لدى لقائه رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في روما، اليوم “من العواقب الخطيرة للهجوم الإسرائيلي على رفح”، محذرا من” خطورة الوضع الإنساني المتفاقم بغزة”.
وأكد خلال لقاء ثنائي تبعه موسع، بحضور كبير مستشاري الملك الاردني للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي له الأمير غازي بن محمد” ضرورة تكثيف الجهود لخفض التصعيد في المنطقة، لتجنب توسيع دائرة الصراع، الذي يهدد الأمن والسلم الدوليين.
وشدد الملك الاردني على” ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، وإدامة إيصال المساعدات الإنسانية للقطاع دون اعتراض أو تأخير”.
وأشار إلى “أهمية مواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، باعتبارها شريان الحياة لنحو 2 مليون فلسطيني في غزة، فضلا عن تقديمها الخدمات الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في أماكن عملها”.
كما حذر من” الأعمال العدائية التي يمارسها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، والانتهاكات التي تتعرض لها الأماكن المقدسة في القدس المحتلة”.
وفي هذا السياق، شدد على” مواصلة الأردن بذل جميع الجهود لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، انطلاقا من الوصاية الهاشمية عليها”.
وأعاد تأكيد” ضرورة إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة”.
كما شدد على “أهمية الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، بخاصة من الدول الأوروبية”.
وتناول اللقاء العلاقات الثنائية، إذ أعرب الملك الاردني عن “اعتزازه بعلاقات الصداقة المتينة التي تجمع البلدين”، مؤكدا “الحرص على توسيع التعاون بينهما”.
من جانبها، أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني عن “تقديرها للدور المحوري للأردن في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة”، مؤكدة “التزام بلادها بتقديم المساعدات إلى القطاع بالتعاون مع المملكة”.
وشددت على “ضرورة خفض التصعيد في المنطقة”، داعية إلى” تكثيف الجهود للتوصل لوقف دائم لإطلاق النار في غزة”.