بينما يستعد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لإجراء جولة أخرى من المحادثات المنعقدة في تل أبيب اليوم الأربعاء من أجل الدفع نحو ابرام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، يبدو أن جواً من التفاؤل يلوح بالأفق.
فقد أبدى مسؤولون أميركيون بعض التفاؤل بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق يؤمن وقف النار وإطلاق سراح اأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس في القطاع المحاصر منذ السابع من تشرين الاول الماضي.
جاء هذا التفاؤل، بعد أن وصف بلينكن العرض الذي قدمته إسرائيل بالـ “سخي للغاية”، حسب ما نقلت شبكة “سي أن أن” اليوم الأربعاء.
كما أتى وسط تأكيدات إسرائيلية بأن اجتياح رفح حاصل لا محال سواء أبرمت الصفقة أن لم تبرم.
في المقابل، كشف مصدران مطلعان بأن مصر أرسلت إلى إسرائيل “إشارات سلبية” من حماس بشأن الاقتراح الجديد للإفراج عن الأسرى المقدم للحركة، حسب ما أفادت قناة “كان” الإسرائيلية.
كما أوضحا أن تلك “المؤشرات السلبية” جاءت بسبب عدم وجود ضمانات لإنهاء الحرب في نهاية الصفقة.
إلا أنهما لفتا إلى أن هذه “مؤشرات أولية”، وليست جواباً نهائياً، بانتظار أن ترسل إسرائيل وفداً إلى القاهرة بناء على الرد النهائي الذي ستحصل عليه مصر من حماس.
وكان مصدر في حماس كشف مساء أمس أن رد الحركة على المقترح المصري للتهدئة في غزة وتبادل الأسرى سيتم خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة. وأوضح أن “هناك استجابة إسرائيلية “إلى حد ما” بشأن شروط الحركة لجهة وقف إطلاق النار، والانسحاب من محور نتسريم وعودة النازحين إلى شمال القطاع”.
في حين لفت إلى أن “تنفيذ هذه البنود الثلاثة سيكون مدخلاً للتفاوض على ملف الأسرى وعملية التبادل والذي يوجد به تفصيل سيتم الحديث عنه بالرد المقبل”.
المصدر: العربية