لم تكن زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى فرنسا خارجة من سياق السعي الدولي للتوصل الى حل في لبنان وايقاف الحرب فيه، ولعل ما يقوم به ميقاتي يعبر على سيادة الدولة اللبنانية وقدرتها على الاستثمار بعوامل القوة في مواجهة اسرائيل، وقد جمع ميقاتي بين الموقف الوطني والعروبي والحضور الديبلوماسي الذي يحفظ مصلحة اللبنانيين والدولة اللبنانية وبدأ مفاوضات جدية للوصول الى حلّ نهائي يضمن حقوق البلد.
وبحسب مصادر مطلعة فإن العرض الفرنسي الذي وصل الى لبنان تم ادخال تعديلات عليه من قبل الحكومة وتم ارساله الى باريس وهذا ما ينتظر لبنان الرد عليه، في عملية ديبلوماسية معقدة تظهر حجم قدرة البلد على تحصيل حقوقه في حال كان لديه مسؤولين بكل ما للكلمة للمعنى ولديهم الحس الوطني والنشاط المهني والعلاقات الايجابية الداخلية والخارجية..
المصدر: ليبانون بوست