يراقب سكان قطاع غزة الفلسطيني، أكثر من غيرهم، كل ما يتعلق بأخبار مقترح “هدنة إنسانية” محتملة للحرب التي تخوضها إسرائيل ضدهم منذ نحو 7 أشهر، حتى ولو كانت مؤقتة.
وتعمل القاهرة على إقرار “اتفاق هدنة إنساني” قد يتحول إلى “اتفاق دائم” لتجنب اجتياح إسرائيلي لمدينة رفح الواقعة أقصى جنوب القطاع، والمتاخمة للحدود مع مصر، ويتكدس فيها نحو مليون ونصف مليون فلسطيني، أكثرهم من النازحين.
ومع تسريب بعض بنود الاتفاق التي تشمل وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار، يتخلله انسحاب إسرائيل من محور “نتساريم” الذي يفصل شمال القطاع عن وسطه وجنوبه، وعودة النازحين من مناطق جنوب قطاع غزة إلى مناطق سكنهم في الشمال، انطلقت أصوات النازحين الغزيين في مراكز الإيواء شمال وجنوب غزة، بين الزغاريد والتكبيرات، وكثير من الدموع.
وقالت هدى العامودي، النازحة في مدرسة بـ”مخيم الشاطئ” للاجئين غرب مدينة غزة، بعد أن أطلقت زغرودة عبَّرت فيها عن فرحتها الكبيرة بالأخبار الجديدة: “يا رب”. وأضافت: “نفسي أشوف أمي وإخوتي. من يوم ما راحوا على الجنوب ما التقينا، حياتهم صعبة وحياتي أصعب، أمي عمرها 73 عاماً، وخايفة ما أشوفها مرة ثانية”.
وعقَّبت هدى العامودي على التقارير بقولها: “أخبار بترُد الروح، يا رب حماس توافق، ويا رب الحرب توقف، ونرجع كلنا لبيوتنا ونجتمع من جديد، حتى لو بشكل مؤقت، تعبنا وبدنا نرتاح”.
ويدور الحديث عن اتفاق من مراحل عدة، على أن تستمر المرحلة الأولى 6 أسابيع، مقابل إفراج “حماس” عن محتجزين لديها، وكذلك إفراج إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين.
وأبدت إسرائيل استعداداً للانسحاب من محور “نتساريم”، خلال فترة الهدوء، والسماح بعودة سكان شمال قطاع غزة من الجنوب إلى الشمال.
ولم تفصل التقارير الإعلامية الإسرائيلية فيما إذا كانت تل أبيب ستحدد بعض المعايير لعودة النازحين، أو ستسمح بعودة مفتوحة.
المصدر: الشرق الأوسط