متلازمة الرجل الثالث، هي ظاهرة تحدث في أوقات الشدة والأزمات القاسية مثل تجارب الاقتراب من الموت، وفق ما نقل موقع “ديلي ميل” البريطاني.
وفي التفاصيل، أبلغ أشخاص عن كيفية ظهور شخص غريب قدّم لهم الراحة أو العزاء أو الدعم أو أرشدهم إلى بر الأمان أثناء مرورهم بتجارب مؤلمة، ليتبين لاحقًا أنه لم يكن هناك أي شخص آخر هناك.
وعانى من متلازمة الرجل الثالث متسلقو الجبال، المستكشفون القطبيون، الغواصون، أسرى الحرب، البحارة المنفردون، رواد الفضاء، وحتى الناجون من أحداث 11 أيلول.
وكان اللقاء الأكثر شهرة، والذي تم تسجيله لاحقًا في شعر بعنوان “من هو الثالث الذي يسير بجانبك دائمًا؟”، وهي قصيدة للمستكشف الأيرلندي “إرنست شاكلتون”.
وقرب نهاية البعثة الإمبراطورية عبر القطب الجنوبي في الفترة من 1914 إلى 1916، عندما واجه شاكلتون وطاقمه الناجون موتًا شبه مؤكد، أبلغ عن وجود غير مرئي انضم إليهم.
وكانت سفينتهم مغطاة بالجليد، وانطلق شاكلتون واثنان آخران سيرًا على الأقدام لعبور السلاسل والأنهار الجليدية الغادرة في جورجيا الجنوبية للوصول إلى محطة صيد الحيتان.
واستغرقت المسيرة 36 ساعة، وبعد بضع سنوات قال شاكلتون لأحد الصحفيين إن الأمر بدا له وكأن المجموعة كانت مكونة من أربعة وليس ثلاثة، وعلى الرغم من أن شاكلتون لم يقل شيئًا لرفاقه في ذلك الوقت، إلا أنهم اعترفوا لاحقًا بأنهم شعروا أيضًا بوجود شخص آخر معهم.
وفي العقود التي تلت تجارب شاكلتون الغامضة في جورجيا الجنوبية، كانت هناك موجة من تقارير الرجل الثالث في ظل ظروف قاسية، ولكنها مختلفة تمامًا أيضًا.
واستمرت الظاهرة الغريبة حتى يومنا هذا، إذ شهد “بيتر هيلاري” حضورًا غريبًا خلال رحلة استكشافية إلى القطب الجنوبي في تشرين الثاني عام 1998، وقال إن الكيان الذي ظهر له وأرشده كان والدته الراحلة التي توفيت في حادث سير قبل أكثر من 20 عاما.
كما روت الناجية “ستيفاني شوابي” من الموت عندما سمعت صوت زوجها الراحل وشريكها في الغوص “روب بالمر”، وذلك أثناء غوصها في كهف تحت الماء قبالة جزيرة باهاما الجنوبية في آب 1997.
(lbci)