قال رئيس “الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة” الشيخ ماهر حمود في موقفه السياسي الاسبوعي: “كل المبادئ التي زعمت اميركا انها تحملها الى البشرية قد انتُهكت بشكل كامل وأُلغيت عملياً من ساحة العمل السياسي، فإن عشرات الالاف من المدنيين الذين قُتلوا ويقتلون يوميا في فلسطين لم يحركوا الديمقراطية الاميركية والعدالة الدولية، بل بكل بساطة يقولون ان الامر يحتاج الى لجنة تحقيق محايدة، فيما الرئيس الاميركي، مثلا، تبرع مباشرة بعد مجزرة المعمداني بالقول ان القذيفة قد جاءت من الجهة الاخرى، دون اي تحقيق، ودون اي خجل”.
أضاف: “وصل الامر الى الجامعات الاميركية، حيث يأتي رئيس مجلس النواب مع وفد موسع ليحاضر في جامعة كولومبيا، زاعماً ان الشعارات التي يرفعها المتظاهرون معادية للسامية، فيما يؤكد له يهود يشاركون في هذه التظاهرات، كيف تكون شعاراتنا معادية للسامية ونحن نشارك المتظاهرين في وقفاتهم؟ ويصل الامر الى حد اعتقال اساتذة الجامعات والدعوة لاستقالة رؤساء الجامعات، ما الذي حصل؟ اين ديمقراطيتكم؟ واين حرية التعبير المزعومة؟ اين عقل العالم؟ باع الجميع عقولهم وضمائرهم امام الدعاية الصهيونية الكاذبة”.
وتابع: “كيف تكون المجازر حق دفاع عن النفس؟ كيف تكون الابادة باباً لمزيد من السلام الذي تنشره اميركا للبشرية؟ كما يزعم (بايدون) كيف يصدق الناس كل هذه الاكاذيب وهم يرون في كل يوم المجازر والمقابر الجماعية؟.
وقال: “نطمح أن نفتح صفحة جديدة في تاريخ البشرية من خلال صمود اهلنا في فلسطين، وإنجازات المقاومة التي يكاد تكون خيالية، في أعدادها ودقة أهدافها واستمراريتها، سواء في فلسطين أو لبنان أو اليمن أو سوريا أو العراق، وحيثما وجد مقاومون في محور المقاومة، لقد سجلت المقاومة في ثباتها واستمراريتها في غزة ما لم يسجله أحد في التاريخ الحديث”.
اضاف: “اما في جنوب لبنان، فإن عمليتْي رويسات العلم والمطلة وغيرهما، ووصول المسيرات إلى عكا وإلى صفد ودقة اختيار الأهداف، كل ذلك جعل المراقبين في الكيان يتساءلون عن هذه القدرات غير المتوقعة”.
وختم: “إننا نمحض المقاومة كل الثقة، سواء اعلنت أنها ستستمر في القتال حتى النهاية، أو ناورت فرفعت شعار دولة فلسطينية على حدود 1967 وهدنة طويلة، وإلقاء السلاح مقابل دولة فلسطينية حقيقية غير وهمية كدولة أوسلو، سواء كان هذا أو ذاك فإننا نثق أن ما تفعله المقاومة هو أمر عاقل ومدروس سيفُضي إلى خير أكبر، فمن قدم هذا القدر من التضحيات ومن قام بهذا الحجم من الأعداد، لا يمكن أن يخون القضية ولا يمكن أن يقدم على خطوة تناقض هذا الحجم من التضحيات وهذا القدر من الوعي الذي بذل على طريق التحرير. إن هذه المعركة الضاربة، وإن هذا القدر من الألم والصبر والمصابرة، لن ينتج عنه إلا الخير”.