قرأت مصادر معنية بالشؤون العسكرية خطوات ميدانية قام بها “حزب الله” مؤخراً ضد إسرائيل، خصوصاً من خلال استهدافه مدينة عكا قبل ايام.
ولفتت المصادر إلى أنّ ما قام به الحزب جاء رداً على إستهداف قائدين ميدانيين أساسيين تابعين له هما محمد عطية وحسين عزقول، خصوصاً أن تل أبيب قالت إن من تمت تصفيتهم هما من “قوة الرضوان” ومن وحدة الدفاع الجوي.
وأشارت المصادر إلى أن الحزب بات يعتمد تكتيكاً جديداً قائماً على إضافة “مناطق جديدة” ومراكز عسكرية إسرائيلية إلى قائمة استهدافته وذلك للرد على أي عملية إغتيال تطالُ مسؤوليه الميدانيين، علماً أن تلك المراكز ستكون خارج دائرة الإشتباك التقليدية، الأمر الذي يعني توسّع المعركة تدريجياً.
وعما إذا كانت الأمور ستتدحرج نحو حرب في إطار تلك الإستهداف بعد “توسعة حزب الله لنطاقه”، تقول المصادر إن إسرائيل خرجت من نطاق الجنوب جغرافياً منذ زمن، وبالتالي فإن حزب الله تعامل مع هذا التوسع بـ”التوسع”، علماً أن الخطوة التي قام بها الأخير لم تكُن سريعة بل أخذت وقتاً من الزمن لكي تتبلور والدليل على ذلك هو أن هناك استهدافات بعيدة المدى نفذتها إسرائيل ولم يرد الحزب في حينها عليها بـ”التمدّد”.
وأوضحت المصادر أن استراتيجية توسيع المعركة ضمن سقف الحرب هي التي قد تؤدي في مكان ما نحو الضغط على طاولة المفاوضات المنتظرة، لكن الأمور ما زالت ضبابية طالما أن المعركة في غزة لم تذهب باتجاه الحسم الواضح.
المصدر: خاص “لبنان 24”