صدر عن نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمه محفوض البيان الآتي:
١- تفاجأنا كنقابة للمعلمين بالاجتماع الذي دعا إليه وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي للبحث في المواد الاختيارية وتقليص البرنامج وتغيير المواعيد في الامتحانات الرسمية لهذا العام، وخصوصًا بعد الاجتماعات التي عقدت في الفترة الأخيرة في الوزارة وفي المركز التربوي وتداول فيها خبراء تربويون وأساتذة المواد بهذا الموضوع وخلصوا إلى وجوب إجراء امتحانات عادية تحافظ على مستوى الشهادة الرسمية التي تخوّل الطالب الدخول إلى الجامعة.
٢- ترفض نقابة المعلمين إجراء أي تعديل على برنامج المواد في الامتحانات الرسمية كما ترفض اعتماد المواد الاختيارية للطلاب أو إجراء أي تغيير في مواعيد الامتحانات، وتتخوّف من أن يكون القرار قد اتّخذ في هذا المنحى تحت جنح الظلام، ولأسباب نجهلها، وتحذّر من مغبّة مثل هذه القرارات التي قد تصدر في اللحظة الأخيرة، وتصرّ على إجراء امتحانات رسمية كالمعتاد، وذلك احترامًا لوزارة التربية اولا وللمعلم ثانيا وللطالب الذي درس واجتهد طيلة العام الدراسي للحصول على شهادة بمستوى متقدّم. ونؤكّد أن المدارس الرسمية والخاصة قد تمكّنت هذا العام من إنجاز البرامج بأكملها وليس هناك ما يبرّر اللجوء إلى تخفيف قيمة هذه الامتحانات، بعدما أصرّ المعلّمون رغم رواتبهم التي فقدت قيمتها على إتمام المناهج والبرامج كالمعتاد.
٣- بالنسبة إلى المدارس في الجنوب الأبيّ، نؤكّد على وجوب مراعاة الظروف الأمنية هناك في ظل القصف المتواصل للعدو الإسرائيلي، ما حرم الطلاب الجنوبيين من اكتساب المعارف وتطوير القدرات على الشكل المطلوب. ونؤيد وجوب الوقوف إلى جانبهم ودعمهم، وتخصيصهم بامتحانات تراعي ظروفهم لجهة تقليص البرامج واعتماد المواد الاختيارية بهم على نوع خاص، أما اللجوء إلى تطبيق الخاص على العام فهذا ما لا يفهمه عقل ولا منطق ولا يرضى به أي تربوي. ونتمنى على وزير التربية الالتزام بما اتُفق عليه حرصًا على مصداقية وزارة التربية والمركز التربوي للبحوث والإنماء.