أعرب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، عن أمله في إحراز تقدم خلال بدء محادثات الجمعة مع نظيره الصيني الذي حذر من تزايد الخلافات بين القوتين.
وقال بلينكن في افتتاح الاجتماع مع، وانغ يي، إنه سيكون “واضحا جدا ومباشرا جدا”، لكنه أضاف “آمل في أن نحرز بعض التقدم في القضايا التي اتفق عليها رئيسانا”. من جهته قال وانغ يي خلال هذه المحادثات التي تجرى في بكين إن “عوامل سلبية تتراكم” بين واشنطن وبكين.
وحذر وزير الخارجية الصيني، وانغ وي يحذر من “عوامل سلبية تتراكم” بين واشنطن وبكين.
ودعا وزير الخارجية بلينكن الخميس الولايات المتحدة والصين إلى معالجة الخلافات بينهما بـ”مسؤولية”، خلال ثاني زيارة له إلى هذا البلد في أقل من سنة.
وصرح بلينكن من شنغهاي “واجبنا تجاه شعبنا، وحتى تجاه العالم، يقضي بإدارة العلاقات بين بلدينا بمسؤولية”.
ولم تعلن بكين عن أي لقاء مرتقب بين بلينكن والرئيس الصيني شي جينبينغ. وخلال الزيارة السابقة للوزير الأميركي في يونيو، أُعلن في اللحظة الأخيرة عن اجتماع بينهما.
ومن المرتقب أن يجتمع بلينكن بمسؤولين صينيين ويدعو إلى ضبط النفس، في وقت تستعد تايوان لتنصيب رئيس جديد في 20 مايو.
وستكون تايوان في صلب المحادثات، لا سيما بعدما أعطى الكونغرس الأميركي الثلاثاء الضوء الأخضر لحزمة مساعدات عسكرية بقيمة 95 مليار دولار لحلفاء واشنطن، بما في ذلك تايبيه.
وسينقل بلينكن مخاوف الولايات المتحدة حيال الممارسات التجارية الصينية التي تعتبرها واشنطن مناهضة للمنافسة، وهي مسألة أساسية للرئيس بايدن في هذا العام الانتخابي.
وتشمل مهمة بلينكن في الصين تهدئة التوتر بين القوتين الاقتصاديتين الأوليين في العالم، بعدما تراجع بشكل واضح منذ زيارته السابقة في يونيو.
واجتمع أنتوني بلينكن خلال المحطة الأولى من جولته الصينية في شنغهاي بالمسؤول المحلي في الحزب الشيوعي الصيني، مؤكدا له أن الرئيس الأميركي جو بايدن ملتزم إقامة حوار “مباشر ومستدام” بين البلدين.
وقال “أعتقد أنه من المهم التأكيد على قيمة.. في الواقع ضرورة.. التحاور المباشر والتحدث مع بعضنا البعض وتوضيح خلافاتنا، التي هي حقيقية، والسعي لتخطيها”.
وشدد سكرتير الحزب الشيوعي، تشن جينينغ من جهته على الدور المهم للشركات الأميركية في الاقتصاد المحلي، قائلا “سواء اخترنا التعاون أو المواجهة، فإن خيارنا سيؤثر على رفاه الشعبين والبلدين ومستقبل البشرية”.
واجتمع بلينكن بعد ذلك بطلاب من جامعة نيويورك في شنغهاي أعرب لهم عن رغبته في رؤية المزيد من الأميركيين يدرسون في الصين، مشيرا إلى أن الجامعات الأميركية مستعدة لاستقبال طلاب صينيين.
وكانت بكين نددت مرارا بعمليات الاستجواب المشددة التي يتعرض لها بعض مواطنيها، بمن فيهم طلاب، عند وصولهم إلى الأراضي الأميركية، بالرغم من حيازتهم كل المستندات اللازمة.
وصرح بلينكن أن “الرئيس بايدن والرئيس شي جينبينغ عازمان على توطيد علاقاتنا من شعب إلى شعب”.
وقبل السفر إلى بكين، التقى الوزير الأميركي مدراء شركات أميركية أكد لهم أن البلدين بحاجة إلى “علاقة اقتصادية تعمل كما يجب بما يخدم مصلحة الطرفين”.