مستهلا زيارته للصين بهجوم ناعم بينما تنتظره محادثات يتوقع أن تكون صعبة مع منافس قوي، دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، واشنطن وبكين إلى إدارة خلافاتهما بـ”مسؤولية”.
وقبل يوم من لقائه كبار المسؤولين في بكين، زار بلينكن مدينة شنغهاي الصاخبة حيث تذوق المأكولات المحلية، وشاهد مباراة في كرة السلة، وقام بنزهة في منطقة بوند الشهيرة على طول الضفة الغربية لنهر هوانغبو.
توضيح الخلافات
فيما أكد خلال زيارته زعيم الحزب الشيوعي في المدينة، أن الرئيس الأميركي جو بايدن ملتزم بالحوار “المباشر والمستدام” بين أكبر اقتصادين في العالم بعد سنوات من التوتر المتصاعد. وقال “أعتقد أنه من المهم التأكيد على ضرورة المشاركة المباشرة والتحدث مع بعضنا بعضا، وتوضيح خلافاتنا التي هي حقيقية، والسعي لتفهمها”.
كذلك أشار إلى أن الطرفين لديهما التزام تجاه شعبيهما والعالم بإدارة العلاقة بين البلدين بشكل مسؤول.
من جهته، رحب سكرتير الحزب الشيوعي الصيني في شنغهاي تشين جينينغ بالضيف الأميركي، وشدد على أهمية الشركات الأميركية للمدينة.
كما قال متوجها إلى ضيفه “سواء اخترنا التعاون أو المواجهة، فإن ذلك يؤثر على رفاهية الشعبين والبلدين ومستقبل البشرية”.
وتعد شنغهاي، العاصمة المالية للبلاد، نقطة انطلاق للوصول إلى السلطة في الصين، حيث تولى الرئيس شي جينبينغ سابقا مسؤوليات في تلك المدينة.
ولم تعلن الصين عن موعد للقاء بلينكن مع شي، رغم أنهما التقيا خلال زيارة للوزير الأميركي الأخيرة في حزيران خلال اجتماع أُعلن عنه في اللحظة الأخيرة.
مطعم ومباراة.. وصور الفضوليين
وكان بلينكن، وهو أول وزير خارجية أميركي يزور شنغهاي منذ 14 عاما، افتتح رحلته مساء أمس في مطعم يقدم الخبز المطهو على البخار وقصد مركز تسوق وجلس مع مساعديه في أحد مطاعمه حيث التقط له بعض الفضوليين الصور.
ثم توجه إلى ملعب لكرة سلة لمشاهدة مباراة فاصلة مثيرة بين فريقي شنغهاي شاركس وجيجيانغ غولدن بولز، وتابعها حتى نهايتها.
يذكر أن العديد من الخلافات تستعر بين البلدين، على رأسها ملف تايوان التي تدعمها واشنطن بقوة ما يثير حفيظة بكين، فضلا عن العلاقات الروسية الصينية والاتهامات الأميركية للصين بدعم روسيا وسط حربها على أوكرانيا، بالإضافة إلى التنافس الاقتصادي، وغيرها.
المصدر: العربية