زار نقيب المحامين في لبنان فادي مصري، قصر العدل في بعلبك، يرافقه النقيب السابق ناضر كسبار واعضاء مجلس النقابة، للوقوف على أوضاع المحامين، والإطلاع على المشاكل.
كما تخلل الزيارة وقفة تضامنية مع الشهداء وما تعرضت له بعلبك والمنطقة جراء العدوان الإسرائيلي.
المقداد
ورحب ممثل نقابة المحامين في بعلبك والهرمل المحامي حسن المقداد بالنقيب والوفد المرافق، وعرض المطالب الملحة.
مصري
وتحدث النقيب مصري، فقال: “نحن لسنا فقط في دار النقابة في مدينة عزيزة علينا فحسب، بل نحن بين أهل، وهذا شيء طبيعي، بعلبك دائما موجودة في قلبي، وفي قلب تفكير مجلس النقابة، نظرا لما لبعلبك من قيمة ودور، ومن رسالة تقدمها إلى العالم، وكلنا نعلم بأن بعد الحرب التي تعرض لها لبنان، الخوف الذي كان عندنا على بعلبك وأهلها وسكانها الطيبين، وعلى قيمتها التاريخية والأثرية والإنسانية، بالنسبة لنا الإنسان هو الأولوية ولكن كان هناك ضرورة للحفاظ على تراث عالمي ورسالة إنسانية يقدمها لبنان من خلال بعلبك، والحمد لله أننا تمكنا من أن نتجنب الأسوأ بفضل القرار الذي صدر عن اليونيسكو والضغوط العالمية من أجل بعلبك ومعابدها التاريخية”.
وتابع: “اليوم بعدما انتهت الحرب، فتحت صفحة جديدة في لبنان، نأمل أن يكون بزوغ هذا الفجر الجديد، ثمرة عمل مشترك، وهذه مهمة الجميع، رئيس الجمهورية الذي نتمنى له التوفيق، ورئيس الحكومة والوزراء، ونقابة المحامين التي لها دور أساسي في قيام هذا البلد وبتعزيز مبادئ الحرية والقانون والحق والعدالة والمساواة، وعندما تحركنا هذه القيم يكون لنا دور أساسي في قيام هذا البلد ونهضته”.
وأضاف: “أدعو الجميع إلى أن نضع أيدينا مع بعض، وأن يكون توجهنا في مسيرة واحدة، وباتجاه واحد نحو قيام دولة حقيقية في لبنان، لأن ذلك يشكل الضمانة الوحيدة لأبنائنا لكي يتمسكوا بهذا البلد، لأن أكبر خطر على لبنان هو هجرة شبابه وأبنائه منه”.
وشدد على أهمية “التنسيق والتشاور الدائم مع ممثلي المنطقة، ومع النقابة، لنبقى درافقكم بشكل دائم ونزودكم بالتوجيهات اللازمة من أجل استمرار المسيرة النضالية”.
وأشار إلى “المطالب التي سمعناها، نحن نعرفها، وهي مزمنة في بعلبك، وحالت الأوضاع والأزمة الاقتصادية في البلد دون تنفيذها، أنا حلمي بأن نطلق مشروع بناء قصر عدل في بعلبك يليق بتاريخها أولا، وبأهلها ثانيا، وبحجمها الجغرافي والسكاني ثالثا”.
ووجه النقيب مصري التحية إلى روح وذكرة ممثل النقابة الراحل المحامي دريد ياغي “الذي كان له ما له من صولات وجولات ومن تاريخ ومن قيمة مضافة لنقابة المحامين، والتحية أيضا لكل الشهداء والجرحى والمعوقين ولكل المتضررين والمتألمين، ونتمنى أن يتحول الألم إلى انطلاقة جديدة وفجر جديد”.