دعا الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الأسعد في تصريح، اللبنانيين على “إختلاف انتماءاتهم الطائفية والمذهبية والسياسية والحزبية الى أخذ الدروس والعبر من الأحداث الكارثية الأليمة التي عصفت في لبنان والمنطقة وان يعلموا أن لاخلاص لهم ولا ملاذ ولاأمان الا بوحدتهم وبالتعاون مع بعضهم البعض لقيامة الوطن و بناء دولة العدالة والمؤسسات”، مشددا على “ضرورة إعطاء الاولوية والاهتمام لتأمين الخدمات الملحة للمواطنين بعد عقود من الحرمان والاهمال والفساد وغياب الدولة وتراكم الازمات التي انتجت الفقر والجوع والذل”.
وقال الاسعد:”ان لا احد في لبنان يمكنه ان يلغي او يقصي الاخر شريكه في الوطن وفي الحقوق والواجبات، وان المعادلات الثابتة في هذا الوطن التي على أساسها تمت نشأته ستبقى قائمة ولن يقدر أحد على الغائها ومن أهمها سياسة لا غالب ولا مغلوب وأن لبنان أصغر من ان يقسم وأكبر من ان يبلع، وان بقاء لبنان وديمومته تكمن في نبذ الاحقاد والكراهية وعدم السقوط في وحول الطائفية والمذهبية والمناطقية والسياسية الضيقة التي حولت لبنان من “سويسرا الشرق ودرة التاج” في المشرق العربي مزارع وحصصا متهالكة ومفلسة وكأن لكل فريق او مكون ثقافات مختلفة”.
ورأى “ان المشهد السياسي العام في المنطقة إكتمل مع إتفاق وقف النار في غزة وقد سبقه ما حصل في لبنان وسوريا، كل ذلك حصل قبل استلام دونالد ترامب وادارته الجديدة مقاليد السلطة والحكم لتستكمل ما خططت له ونفذته الادارة الاميركية السابقة”.
واعتبر “ان ما حصل في لبنان ان لجهة انجاز الاستحقاق الرئاسي وانتخاب العماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية وتكليف القاضي نواف سلام تشكيل الحكومة الجديدة هو ترجمة طبيعية للصراعات التي شهدتها المنطقة”، مؤكدا “وجود نظام وعقد جديدين في لبنان يتم إرساؤهما من خلال الاتفاق على سلة متكاملة تبدأ من الرئاسة الى تكليف رئيس للحكومة وشكل الحكومة وتشمل كل المواقع الادارية والقضائية والامنية والعسكرية”.
ودعا القوى السياسية الى “عدم التعاطي في موضوع الرئاسة والحكومة تكليفا وتشكيلا من منطق غالب ومغلوب او من منطق طائفي ومذهبي، لأن كما بات معلوما عند الجميع ان لا أحد في هذا البلد يستطيع الغاء الاخر، وان التعاون والتضامن بين اللبنانيين والقوى السياسية يجب ان ينطلق من ما تضمنهما خطابي القسم والتكليف”.
ورأى الاسعد “أن هناك الكثير من النقاط المشتركة التي يأمل الشعب اللبناني تحقيقها لو تم انجاز بعضها يمكن السير على سكة المعالجة والحلول المأمولة”، معتبرا “ان أخطر ما يهدد العهد الجديد هو التعامل مع الملفات القديمة على قاعدة عفا الله عما مضى وبالتالي اعطاء براءة ذمة والعفو عن كل من استولى على المال العام والخاص والسطو على اموال المودعين اللبنانيين”.
وأكد الاسعد “ان مخاوف اي فريق لبناني من الالغاء والاقصاء ليست جدية ولا واقعية لأن لا أحد يستطيع تهميش التمثيل الشعبي لأي فريق”، وشدد على “أهمية وضرورة وحدة اللبنانين خاصة ان الخطر الاسرائيلي لايزال جاثما على لبنان ويهدد باستمرار اعتداءاته البرية والجوية وحدة البلد وامنه مع اقتراب انتهاء هدنة الشهرين”.
ورأى انه “لا بد من بناء دولة قوية لوضع حد للاعتداءات الاسرائيلية وازالة خطر الكيان الصهيوني على لبنان”، آملا “الاسراع في تشكيل حكومة متماسكة وقادرة لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية”.