جددت لجنة المتابعة ل”المؤتمر العربي العام” الذي يضم “المؤتمر القومي العربي”، “المؤتمر القومي – الإسلامي”، “المؤتمر العام للأحزاب العربية”، “مؤسسة القدس الدولية” و”الجبهة العربية التقدمية”، في بيان، دعوتها “إلى كل القوى الحية في أمّتنا والعالم” بأن تستكمل “دور المقاومة الميدانية للاحتلال والعدوان بمقاومة مدنية شعبية من ابرز عناوينها تفعيل المقاطعة العربية والإسلامية لمنتجات العدو وداعميه من دول وشركات، انطلاقاً من أنه إذا كان إسقاط التطبيع مهمة الشعوب التي جرّ حكامها بلدانهم إلى التطبيع، فإن المقاطعة لمنتجات العدو وشركائه وداعميه هي استكمال لمناهضة التطبيع ومحاصرة العدو والضغط على داعميه”.
وأوضحت أن “ما يوجب إطلاق هذا النداء هو إدراكنا للاستجابة الواسعة لهذه الدعوة لدى قطاعات واسعة من أبناء أمّتنا، لاسيّما الأجيال الجديدة، لدعوة المقاطعة، سواء داخل الأمّة، أو على المستوى الدولي، وهو ما ظهر في نتائج عملية في أكثر من مجال. من هنا يأتي تجديد دعوتنا لتفعيل المقاطعة وإعادة تنشيط مكاتبها الموجودة في العديد من الأقطار، وتفعيل العمل بالقوانين المتصلة بها والتي تم تشريعها في أكثر من دولة عربية”.
كما دعا المؤتمر أعضاءه إلى “تفعيل لجان المقاطعة القائمة حالياً، أو تشكيلها حيث هي غير موجودة، فإن اعتماد المقاطعة الشعبية لمنتجات الدول المعادية له خمس نتائج:
1- عدم قدرة السلطات الحاكمة الممالئة للعدو الصهيو-اميركي على أن تملي على المواطنين وسائر السكان رغبات وأذواق دون غيرها ما يتيح لهم حرية واسعة في شراء منتجات معينة او الإمتناع عن شراء وإستهلاك منتجات اخرى.
2- تشجيع المنتجات الوطنية وتسويقها وإستهلاكها الأمر الذي يعزّز الإقتصاد الوطني بكل مرافقه.
3- إتساع فعالية حملة المقاطعة الشعبية لمنتجات الدول المتحالفة مع العدو الصهيو-اميركي يؤدي الى بناء قيادة عربية مركزية عليا لها قيادات قطرية متفرّغة لأفرعها تكون كلها مستقلة تماماً عن السلطات الحاكمة وقادرة على الصمود والمثابرة.
4- الانطلاق من شعار “قاطعوا إلى ما استطعتم إليه سبيل”، وتوزيع قوائم بأسماء الشركات والمنتجات الواجب مقاطعتها بعد التأكد من انخراطها في دعم العدو.
5- اعتبار المقاطعة خطوة هامة لاستخدام كل الأسلحة الاقتصادية الأخرى الممكنة، لاسيّما في ميادين النفط والغاز والمصارف”.
وشدد المؤتمر على ضرورة “عدم الإستهانة بأهمية المقاطعة الشعبية لمنتجات الدول المتحالفة مع العدو الصهيو-اميركي نظراً لوجود طاقات بشرية عربية مليونية مستهلِكة للآف ملايين الأطنان من مختلف أصناف المنتجات الأجنبية المدّرة على صانعيها ومسوّقيها الأجانب ودولهم من المداخيل والضرائب تريليونات الدولارات ما يؤدي تحويل مردودها بفعل المقاطعة الشعبية الى العرب لتعزيز قدراتهم على مواجهة العدو والتغلّب عليه في زمنٍ تشكو فيه الولايات المتحدة ودول اوروبا الغربية المتحالفة معها تداعيات سلبية عالية التكلفة لإنعكاس مفاعيل التضخم على إقتصاداتها المنهَكَة. ومن النتائج الاساسية الناتجة عن تفعيل المقاطعة ما تؤدي اليه من تنمية الوعي لدى الناشئة والشباب. وإن دورنا في الانتصار للمقاومة الميدانية في أرضنا المحتلة يكمن بتصعيد المقاومة الشعبية والتي تشكّل مقاطعة العدو وشركائه وداعميه رأس الحربة فيها، وهي أفضل ما يمكن أن نقدمه للذين يقدمون حياتهم وحريتهم في سبيل الحرية والعدالة”.