رأت مصادر مطلعة أن ترشيح رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع لكل من النائبين أشرف ريفي وفؤاد مخزومي، سيؤدي إلى انفرط كتلة “التجدّد” التي تجمعهما مع النائب ميشال معوض.
وأكدت المصادر أن تسمية جعجع لكل من ريفي ومخزومي، قد أدى إلى احتراق الترشيحين معاً، نظراً لما يثيره صدور تسمية رئيس الحكومة من معراب على وجه التحديد.
واعتبرت هذه المصادر أن الإسم الوحيد الجدي لإعادة تكليفه بتشكيل الحكومة هو الرئيس نجيب ميقاتي، نظراً للتقاطع على ترشيحه من تيار “المستقبل” والنواب الذين خرجوا من رحم التيار وما زالوا يتأثرون بتوجهاته، مع “الثنائي الشيعي”، وعدد كبير من النواب من مختلف الطوائف، بالإضافة إلى التقاطع الفرنسي ـ الأميركي ـ السعودي على تسميته.
وكشفت هذه المصادر أن هناك تفاهماً ضمنياً على أن يتولّى ميقاتي رئاسة حكومة العهد الأولى حتى موعد الانتخابات النيابية المقبلة في العام 2026.
ورأت هذه المصادر أن ترشيح كل من ريفي ومخزومي يتناقض مع مزاج التوافق الوطني الذي جرى التعبير عنه بشبه إجماع الكتل النيابية على انتخاب العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية، لأن كلاً من ريفي ومخزومي يعتمدان خطاباً متطرفاً تجاه فريق كبير من اللبنانيين، وهما لا يحظيان أصلاً بغطاء من البيئة السنية، لأن أياً من مكونات التمثيل النيابي للشارع السني لا تؤيدهما، بل وهما على خلاف مع معظم هذه المكونات، وكذلك لا يحظى أي منهما بغطاء سياسي أو رافعة نيابية، مما يجعل ترشيح كل منهما بمثابة تسجيل موقف.
وأكدت المصادر نفسها أن الظروف الحالية التي تمر بها البلاد، تجعل اختيار الرئيس ميقاتي هو الأنسب في هذه المرحلة.
المصدر: الجريدة (بتصرف)