بدأ النواب بالتوافد إلى مجلس النواب في ساحة النجمة، استعدادًا لجلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بعد نحو 800 يوم من الفراغ الرئاسي، وسط تدابير أمنية تقوم بها القوى الأمنية والجيش.
وكان قد شهد يوم أمس تطورات متسارعة على صعيد حصر الاسماء المترشحة، مع ارتفاع حظوظ قائد الجيش جوزيف عون، وانسحاب كل من الوزير السابق سليمان فرنجية والوزير السابق زياد بارود، في حين لم تفصح بعض الكتل عن موقفها بعد.
مواقف النواب
وأدلى عدد من النواب بمواقفهم من ساحة النجمة قبيل بدء الجلسة، إذ أشار النائب سيزار أبي خليل إلى مخالفة دستورية في هذه الجلسة، مؤكدًا أن القرار جاء من الخارج وأن أصوات النواب ستكون معروفة داخل الجلسة. وأضاف أن موقفهم يعارض خرق الدستور، مؤكدًا أن اللبنانيين سيرون من هم السياديون الحقيقيون ومن ينصاع.
من جانبه، قال النائب إدغار طرابلسي إنه في حال عدم وجود توافق يحفظ الآلية الدستورية، سيضع نوابه ورقة بيضاء. وأكد طرابلسي أنه لا يوجد اسم محدد اليوم، إلا إذا تم التوافق على اسم، مع احترامهم لقائد الجيش، لكنه شدد على ضرورة الحفاظ على العملية الدستورية.
بدوره، قال النائب سيمون ابي رميا أنّه “يبدو أن التوافق حصل بأكثرية مطلقة لمصلحة قائد الجيش ونحن معه”. أضاف:” نتمنى على الثنائي أن يكون معنا بهذا التوافق لنبني مرحلة جديدة لمصلحة لبنان”.
أما النائب أسعد درغام فقد أشار إلى أنّ “موقفنا ثابت وواضح وإذا حصل قائد الجيش على 86 صوتاً فـ”صحتين على قلبو” وسنكون في المعارضة”، في حين اكتفى النائب فريد البستاني بالإشارة إلى أن أصواتنا ستعرف بالصندوق فقط.
وقال النائب ياسين ياسين أن” الدستور ليس عائقًا لحياة الناس بل يعمل لتسهيلها وعلى المشرّع القراءة بين السطور والاصوات لقائد الجيش أصبحت فوق الـ75 صوتًا ونستمرّ بدورات متتالية وجوزيف عون في كل دورة”.
وقال النائب سليم عون أن هناك قرارا خارجيا تمّ الإنصياع له وفريقنا هو الوحيد الذي أثبت أن رأيه ينبع من ذاته، متسائلا:” هناك أكثر من مخالفة ومن فرض اسم قائد الجيش؟”.
وأما النائب الياس جرادي، قال: “موقفي كان احترام الدستور والذهاب الى انتخابات ديمقراطية وأن نؤسس لدولة للمستقبل وكان لديّ أكثر من مرشّح رئاسيّ وأحد المرشحين قائد الجيش وأرى أنه نقطة التقاء ويُعطي الثقة لهذه المرحلة التي تطلّب رجالات”.
كذلك، اعتبر النائب غسان سكاف أن”بعض القوى السياسية تتعامل مع الاستحقاق الرئاسي بالعقلية نفسها والامور قد تبدّلت والمعادلة الجديدة تستند الى التحوّلات التي حصلت في لبنان وسوريا أخيرًا والظروف التي كانت تفرض أسماء من محور الممانعة وتطلب من باقي الفرقاء التأقلم تغيّرت والان أصبح للمعارضة كلمة مسموعة وعلى الاخرين التأقلم، وأعتقد أن الساعات المقبلة ستفضي الى اتفاق وتوافق بين كل مكونات الوطن على انتخاب العماد جوزيف عون ونحن نعوّل على التصويت الشيعي في المجلس النيابي”.
من جانبه، قال النائب هادي أبو الحسين:” “اللقاء الديمقراطي أيّد ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون من أجل الدفع قدمًا لاحداث خرق بعد حسابات وطنية من دون تأثيرات أو املاءات من أي جهة ووفقًا لقناعاتنا وسنصوّت للاستقرار وللجيش”.
بدوره، قال النائب فيصل كرامي:” نتطلّع الى طريقة جديدة في الحكم وبالتطابق مع شركائنا في الوطن في رئيس اصلاحي متعاون مع الحكومة ورئيسها ويرعى حوارًا حقيقيًا مع الجميع وبعد اتفاق الطائف يكون الحاضن والحكم”.
وأكد النائب جورج عقيص أننا “خضعنا لرغبة الشعب للانتهاء من الفراغ والحديث عن مخالفة هو من قبيل الاجتهادات”.
أضاف:” اليوم ليس وقت السجالات والتقاطع اللبناني العريض والإرادة ببناء دولة هو ما سنصوّت له اليوم وعدم تصويت “التيار” لجوزيف عون يعود لحسابات صغيرة.
واعتبر النائب إيهاب مطر أن اليوم هو يوم جوزيف عون، قائلا: “اليوم تاريخيّ وصوتي سيكون للعماد جوزيف عون”، أضاف:” مصلحة لبنان ان يكون من الضمن التركيبة التي تحصل في العالم العربي”.
وأكدت النائبة نجاة عون أن العماد جوزيف عون سينتخب من الدورة الأولى وهناك اتصالات حصلت بين نواب المعارضة لضمان التصويت لعون، مشيرة إلى أنه علينا استعادة هيبة الدولة وجوزيف عون هو القادر على تطبيق القرار 1701.
وطالب النائب مارك ضو الجميع اليوم بإنجاز الاستحقاق المتأخر لسنتين، وقال:” سنصوّت لجوزيف عون حتّى يصبح رئيساً للجمهورية وأتوقّع أن يحصد حوالى 110 أصوات”.
واعتبر النائب وضاح الصادق أن انتخاب العماد عون هو قرار لبناني لكن عندما ترفض فئة من اللبنانيين الدستور حينها نحن بحاجة لمساعدة الأصدقاء العرب.
أما النائب جميل السيد فقد أشار إلى أن هذه جلسة مصادقة على تعيين العماد جوزف عون من قبل الدول وانا لن أصدّق على ذلك لأن النصوص واضحة.
من جانبه، اعتبر النائب غياث يزبك أن انتخاب العماد عون ليس مخالفة دستورية ونحن صناع الدستور كنواب في البرلمان.
أضاف: “المطلوب من الطائفة الشيعية العودة لحضن الوطن بعد الكارثة التي حلّت بلبنان فلا يجب أن تقصي نفسها”.
أما النائب نعمة افرام فقد أكد أنه مع التوافق حول قائد الجيش اما اذا لم ينجح “فلكلّ حادث حديث”.