عقدت الهيئة الإدارية في “تجمع العلماء المسلمين” اجتماعها الدوري، وبحثت في الشؤون الإقليمية والمحلية، وصدر بيان، أشار الى ان ” العدو الصهيوني ما زال يتمادى في خرقه لاتفاق وقف إطلاق النار استنادا الى القرار 1701 حيث قام اليوم بإجتياح منطقة واسعة دخل من خلالها الى وادي الحجير متجاوزا عددا من القرى، وأطلق النار على المواطن اللبناني حسام فواز واختطفه، قبل أن يعيده عبر اليونيفيل التي يعمل المختطف لديها، ما يدل على هشاشة الاتفاق والاستغلال الرخيص للعدو الصهيوني لفترة الستين يوما، لكي يقوم بتدمير أكبر عدد ممكن من المساكن حتى وصل الى حد إزالة قرى بأكملها”.
أضاف :”كل ذلك ولم نسمع صوتا واحدا من اولئك الذين صدعوا رؤوسنا بالحديث عن سلاح المقاومة وضرورة نزعه، وعن السيادة اللبنانية والاستقلال اللبناني، وأن القرارات والضمانات الدولية كافية لحماية لبنان، والجيش اللبناني قادر على ردع العدوان. فنظرة بسيطة إلى ما حصل للعدو الصهيوني في العام 2006 عندما حاول اجتياز وادي الحجير، حيث دمرت آلياته ضمن مجزرة الدبابات، وما حصل اليوم من الدخول السهل دون أي عائق، ولم يستطع لا الجيش ولا الضمانات الدولية من ردعه ومنعه من هذا التدخل يؤكد أن المقاومة وحدها هي الضامن لردع العدو عن عدوانه”.
وتابع البيان :”إن القرار 1701 يعطي للطرفين العدو الصهيوني والدولة اللبنانية الحق بالدفاع عن نفسها، فإذا كان الجيش اللبناني غير قادر على ردع العدوان فليطلب من المقاومة القيام بهذا الدور كي لا يوسع العدو مناطق احتلاله، بل لإجباره على ترك كل المناطق التي احتلها في الجنوب اللبناني.
وفي هذا المجال أيضا نتساءل لماذا لم تقم الدولة اللبنانية حتى الآن بإعادة النازحين إلى العراق؟ ما يجعلنا نتساءل هل ان رفع ثمن بطاقات السفر الذي جاء بعد تسهيل سابق لعملية دخول العراق ووضع قيود على عملية العودة، يأتي في سياق الإشاعات عن نقل طائفة معينة إلى العراق ضمن عملية تقسيم طائفية لمنطقة غرب آسيا، كما اقترحها برنارد لويس في مخططه لتفتيت العالم الإسلامي وتقسيمه إلى دويلات عرقية ودينية ومذهبية وطائفية”.
واستنكر “التجمع” في بيانه، “إقدام العدو الصهيوني على اجتياح منطقة واسعة في الجنوب اللبناني عبر وادي الحجير، ما أدى إلى نزوح أهالي بلدات عدشيت القصير والقنطرة ودير سريان، دونما أي تحرك عملي للجيش اللبناني لمواجهة هذا الاجتياح، والركون الى لجنة مراقبة وقف إطلاق النار التي لا يصدر عنها سوى الإعلان عن رفض الاجتياح دون اجباره على الانسحاب، ما يؤكد ان المقاومة هي الحل، وهذا ما يجب ان يفعل قريبا كونه الرادع الوحيد للعدو الصهيوني”.
وطالب الدولة اللبنانية ب”العمل على تأمين جسر جوي مجاني لنقل النازحين في العراق الى لبنان، اذ لا يجوز تركهم هناك يعانون من أزمات صحية وغذائية ناتجة عن عدم قدرتهم على دفع ثمن بطاقات السفر، وهذا هو أقل واجب على الدولة اللبنانية، وإذا لم تفعل، فإننا نطالب البرلمان اللبناني ان يدعوها لجلسة مساءلة في البرلمان على تقصيرها في هذه القضية”.
وإستنكر “إقدام العدو الصهيوني على اغتيال خمسة صحافيين من قناة القدس اليوم، أثناء تأديتهم عملهم وسط غزة، ما يشكل جريمة حرب واضحة، ويدل على حنق العدو الصهيوني من صورة الحقيقة التي تنقلها هذه القنوات عن المجازر التي ترتكبها آلة القتل والدمار الصهيوني، لذلك تعمد إلى إسكاتهم بالقتل المباشر حتى لو كانوا أثناء تأديتهم لعملهم الصحفي، كما حصل مع الشهداء الخمسة”.
وتوجه “التجمع” بالتحية ل”القوات المسلحة اليمنية البطلة على عملياتها المستمرة بقصف تل أبيب التي كان آخرها دك يافا المحتلة بصاروخ “فلسطين 2” الفرط صوتي، وسط عجز صهيوني على منع هذه الصواريخ من الوصول الى اهدافها، حتى وصل العدو الى قناعة أبرزتها صحيفة “يديعوت احرونوت” بأن تعترف بأن “أنصار الله” جهة يصعب التغلب عليها”.