شارك المنسق العام لمبادرة الحل في طرابلس الدكتور بول الحامض في حفل افتتاح شجرة الميلاد في مدينة طرابلس، بدعوة من رئيس تجمع “إنماء لبنان” جوني نحاس، وذلك للسنة الخامسة عشر على التوالي.
أُقيم الحفل في مستديرة النيني وسط المدينة، وشَهِدَ الحضور عدد كبير من الشخصيات السياسية، الدينية، الإعلامية، والمدنية.
وقد أُضيئَت شجرة الميلاد وسط المدينة بحضور النواب: أشرف ريفي، إيلي خوري، جميل عبود، وإيهاب مطر، بالإضافة إلى مُمثِّل رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية رفلي دياب، النائبين السابقين أحمد فتفت وعلي درويش، نقيب المحامين في الشمال سامي الحسن، ومُمثِّل الامين العام لتيار “المستقبل” أحمد الحريري، والعديد من الشخصيات البارزة.
وشدَّدَ الحامض على أنَّ “إضاءة شجرة الميلاد في طرابلس هي رسالة وطنية بامتياز، تحمل في طيَّاتِها معاني العيش المشترك والتآخي بين جميع اللبنانيين”.
وأشار إلى أنَّ “هذا الحدث يُمَثِّل لحظة تلاقي بين المسلمين والمسيحيين في المدينة، حيث يتشاركون معًا في هذه المناسبة التي تعكس روح الميلاد، الذي يُجَسِّد السلام والمحبَّة والتسامح”.
وأكَّدَ الحامض أنَّ “لبنان، رغم ما يمُرّ به من تحدّيات وأزمات، يبقى وطنًا يحتفل فيه الجميع، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو الطائفية”، مضيفا “ما نشهده اليوم في طرابلس هو رسالة قوية للعالم بأنَّ لبنان لا يزال يحتفظ بوحدته الوطنية والتعايش السلمي، حتى في أحلك الظروف.نحن شعب واحد، نحتفل معًا في هذه المناسبة التي تدُلّ على أنَّ السلام والمحبة هما الطريق الوحيد للمستقبل.”
ولفت الى أنَّ “الاحتفال بشجرة الميلاد هو أكثر من مجرد حدث ديني، بل هو رمز للانتصار على الانقسامات الطائفية والمذهبية، وهو دعوة إلى العودة إلى القيم الإنسانية النبيلة التي يمكن أن تبني لبنان على أسس قوية من التفاهم والمساواة”، داعيا إلى “العمل الجاد لبناء وطن يسوده السلام والازدهار، حيث يتَّحِد اللبنانيون حول هدف واحد من أجل ضمان الخير لوطنهم وأجيالهم القادمة”.
وختم الحامض مؤكدا أنَّ “لبنان يحتاج إلى لحظات الأمل والتكاتف التي يمكن أن تكون القُوَّة المُحرِّكة لتجاوز الصعاب”، مشيرًا إلى أنَّ “ميلاد لبنان الحقيقي سيكون عندما يجتمع اللبنانيون بكل أطيافهم حول مصلحة وطنهم، وحين يتجسد السلام في كل زاوية من زواياه.”