عقدت “الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة” اجتماعها الأسبوعي في مقر حركة “حماس“، واستهلته بالوقوف دقيقة صمت “اجلالا لأرواح شهداء فلسطين ولبنان والأمة على طريق القدس، وتقديرا لصمود شعبنا وبطولات مقاومتنا في ميادين المواجهة”.
ورأى المجتمعون في بيان على الاثر، ان “ملحمة طوفان الأقصى المستمرة منذ سنة وشهرين ونيف، هي الدليل الاوضح على انتصار شعبنا في فلسطين وفشل العدو في تحقيق أهدافه لا سيما في تحقيق “النصر المطلق” الذي وعد نتنياهو جماعته في تل ابيب وداعميه في واشنطن وعواصم الغرب به، وما الحديث عن اقتراب الاتفاق على وقف اطلاق النار في غزة إلا تأكيد لذلك الفشل رغم الخسائر المروعة التي لحقت بشعبنا الفلسطيني عموما، بالإضافة الى الخسائر الكبرى في لبنان والتي لا تلغي حقيقة فشل العدو”.
ونددوا بـ”الاعتداءات الصهيونية المستمرة على سورية، من داخلها الى ساحلها، وباحتلال اراضٍ سورية جديدة في الجولان وجبل الشيخ وصولا الى درعا وتدمير مقدرات جيشها العربي السوري العسكرية، البرية والبحرية والجوية، مما يؤكد ان المستهدف في سورية ليس نظاما أو حزبا أو شخصا فقط، بل المستهدف هو سورية بأسرها، ارضا وشعبا وموقفا ومقدرات ودولة وهو ما يتطلب وحدة السوريين في مواجهة العدو الصهيوني وتجاوز مرارات الماضي على قاعدة العدالة الانتقالية لبناء مستقبل مشرق لبلدهم ولأمتهم التي طالما اعتبرت سورية قلبها النابض”.
وتوقف المجتمعون امام “الخروقات الصهيونية المستمرة في لبنان بعد اتفاق وقف العمليات العدائية”، ورأوا فيها “تعبيرا عن رغبة نتنياهو في الإيحاء لجماعته وللدول الداعمة له انه ما زالت له اليد العليا في لبنان بعد أن اتضح فشله المريع في فرض الاستسلام على لبنان وشعبه وجيشه ومقاومته وعدم تحقيق أهدافه المعلنة، ولا سيما حين تكبد خسائر كبرى في معارك الأسابيع الأخيرة من حملته البرية لغزو الحافة الحدودية اللبنانية”.
ودعوا “كافة القوى اللبنانية والعربية الى تغليب التناقض الرئيسي مع العدو على كل تباين في الأمور الأخرى، لأن صراعنا مع العدو وداعميه هو صراع وجود لا صراع حدود”.
كما ندد المجتمعون بـ”العدوان الأميركي البريطاني على اليمن والذي يأتي ليؤكد تحالف القوى الغربية العسكرية مع الكيان الصهيوني الذي يهدد اركانه صنعاء كل يوم بالرد على صواريخها ومسيّراتها التي تصل الى العمق الصهيوني، والتي تجلت أيضا في نجاح اليمن في احكام الحصار البحري على كيان الاحتلال لا سيما في استهداف السفن المتوجهة الى فلسطين المحتلة عبر باب المندب والبحر الأحمر، وهو نجاح أثبت كم تستطيع الإرادة المقاومة مهما كانت امكانياتها محدودة ومهما كانت محاصرة من اعدائها، التصدي لقوى عاتية في البحر والبر والجو، ويبقى التفوق في موازين الارادات هو الأقوى على الاختلال في موازين القوى”.