استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من “اللجنة الوطنية للإخبار عن الابادة الجماعية المالية”، ضم العميد نبيل ابو صالح، نايف ابوجودة، ميساء الشامي قزي، المحامي نبيل نجيم، دنيز نخال، المهندس ريشار ابوجودة، طالبا بركة الراعي، وعرض معه قضايا المودعين في هذه الظروف الصعبة.
واشارت اللجنة في بيان، الى ان “الأزمات التي نواجهها اليوم لا تؤثر على الاقتصاد فحسب، بل أيضا على كرامة الأفراد والأمل بمستقبل لبنان، بلد ديموقراطية الأقليات التي أنتجت المحاصصة، وحيث أن حصة المواطن الصالح مغيبة حاليا في الدولة اللبنانية، تقدمت اللجنة إلى جانب النيابة موقع من ٤٢٠ مودع و٤ نواب ووزير ورئيس مجلس شورى سابق والعديد من جمعيات ومجموعات ومبادرات المودعين. بعد ١٧ تشرين الأول ٢٠١٩ بادرت المصارف عن غير وجه حق الى حجز أموال المودعين بحجة عدم توفر سيولة كافية. في الوقت نفسه تبّين ان هذا الإجراء المفتعل هو عمل جرمي مفاده الشروع بالتواطؤ مع المصرف المركزي الى إفراغ المصارف من السيولة لإخراجها من القطاع المصرفي او تحويلها الى الخارج. لذلك قرر المودعون، بعد أن عجزوا من وعود المصارف ومن يدور في فلكهم، اللجوء إلى القضاء لمساءلة ومحاسبة من اقترف جرم السطو على ودائعهم وضحضا لمحاولة هؤلاء التلطي وراء ما حل بالقطاع، بينما ما حصل هو جرم مدبر عن سابق تصور وتصميم”.
واكدت ان “كفاح المودعين والهجرة القسرية التي يتعرضون لها والآثار البعيدة المدى للتعميم 165 الذي يفرق بين ودائع قديمة وجديدة وللخطط المطروحة إلى الآن للخروج من نفق الأزمة النظامية المفتعلة من مجموعة أشرار تضرب بعرض الحائط المساواة بالمواطنة وحقوق الانسان بالملكية الفردية وهوية لبنان الاقتصادية والاجتماعية، وتغيب أكبر جريمة مالية بتاريخ البشرية وتقطع صلة الرحم بين لبنان المقيم ولبنان المغترب وتهجر إلى غير رجعة أكبر شريحة من الطبقة المتوسطة النخبوية، وبالرغم من ذلك ما زال المسؤولين بحالة إنكار مبتعدين عن المعايير العالمية وحتى معايير صندوق النقد الأساسية”.
وتوجهت اللجنة الى الراعي بطلب المساعدة “لإيجاد سبل للعدالة والتضامن”، واعتبرت أن “حضوره ومشورته نعمة عميقة في هذا الوقت الحرج”.
صفير
والتقى الراعي المحامي الدكتور انطوان صفير وعرض معه القضايا الدستورية المتعلقة بالرئاسة والاوضاع السياسية العامة.
رئيس اتحاد بلديات جزين
وظهرا استقبل البطريرك الراعي نائب رئيس إتحاد بلديات جزين ورئيس بلدية لبعا فادي رومانوس ترافقه عقيلته بحضور المطران مارون العمار، واستبقاهم إلى مائدة بكركي.
واطلع رومانوس البطريرك على الأوضاع الصعبة التي عاشها أبناءالمنطقة في خلال العدوان الإسرائيلي اضافة إلى تطورات الأمس.
وكانت مناسبة لتقديم التهاني عشية الأعياد المجيدة.
كما اطلع المطران عمار البطريرك الراعي على المساعدات التي قدمتها “كاريتاس” خلال فترة العدوان ولا تزال.