أمل راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون ان يتم انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة المقررة في 9 كانون الثاني المقبل، “رئيس لجميع اللبنانيين يجمع ويحاور وقادر ان يضرب على الطاولة ويقول ماذا يريد لبنان”، مؤكدا انه “علينا جميعا ان نضحي من اجل اعادة بناء وطننا على مستوى احلام ابنائه لانه يحق لنا ونستأهل ان يكون لدينا وطن له قوانينه ولديه مؤسسات وتحكمه روح المواطنة”.
كلام المطران عون جاء خلال لقائه مع عدد من الاعلاميين في قضاء جبيل في دار المطرانية في عمشيت اكد خلاله الدور الاساسي للاعلام في نقل الحقيقة البناءة للمواطنين لا الهدامة، مثنيا على “تضحيات الاعلاميين في لبنان، حيث سقط شهداء منهم خلال قيامهم بواجبهم ورسالتهم”، وشكر لكل الاعلاميين الذين وقفوا الى جانبه منذ توليه الكرسي الابرشي منذ 13 عاما في نقل الاخبار والنشاطات الرعوية في الابرشية ونقل البشارة”، مذكرا بأن قداسة البابا يركز في رسالته التي يوجهها الى الاعلاميين مطلع كل عام على القيم ونقل الحقيقة البناءة .
وشدد على “أهمية القراءة الصحيحة لكل واحد منا للماضي واخذ العبر منها منعا للوقوع مجددا بالاخطاء”، مشيرا الى انه “رغم كل ما حصل من اخطاء فالواقع والايمان يدعواننا للتواصل مع الجميع من اجل بناء دولة لكل ابنائها على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم على اساس التساوي في الحقوق والواجبات”.
واشار الى انه “قبل الاحداث الاخيرة شكلت لجنة في بكركي برئاسة المطران بولس مطر وعضوية عدد من المطارنة من اجل البدء بالحوار مع جميع المكونات اللبنانية السياسية والروحية والدينية وسيتم تفعيل هذه اللقاءات وصولا الى مشاركة كل الافرقاء اللبنانية في بناء لبنان الذي نحبه”.
واعلن ان “الهدف من تشكيل اللجنة الاعلامية في الابرشية هو للتواصل مع كافة الاعلاميين من اجل نشر رسالة البشارة ونشاطات الابرشية”.
واكد ردا على اسئلة الحاضرين انه “عندما نتحدث مع بعضنا كلبنانيين بمنطق ومحبة نتخطى كل شماتة، مشددا على اهمية الحوار بين اللبنانيين خصوصا في الاستحقاقات الوطنية والمصيرية”.
وقال: “الجميع ضحى من اجل الوطن ، وكل على طريقته ، وعلينا عدم النظر الى الوزاء بل الى الامام ، فآن الاوان لنعمل جميعا من اجل لبنان الذي نحلم به ، وامام كل الصعوبات والتحديات السياسية والاقتصادية والمالية التي نعيشها علينا التشبث بالرجاء وعدم اليأس من وطننا ، فالاوطان تبنى بالتضحيات ولا يحق لاي واحد ان يستقيل من دوره ، وبخاصة الشباب الذين عليهم عدم اليأس والاستسلام ، والذين غادروا للتحصيل العلمي او العمل في الخارج عليهم الا ينسوا وطنهم الام بلد الآباء والاجداد وعليهم العودة لاعادة بنائه وهذا ما سمعته من اكثريتهم في لقاءاتي معهم في الخارج انهم سيعودون الى بلدهم عند استتباب الامن فيه وقيام دولة المؤسسات، فاللبناني خميرة اينما حل”.
وردا على سؤال، اكد انه “رغم كل الصعاب وبمعونة الرب لا خطر وجودي على المسيحيين في لبنان مشيرا الى ان لبنان مر بصعوبات واضطهادات اصعب من تلك التي نعيشها اليوم وتخطاها”.
واعلن ردا على سؤال آخر ان “دور الكنيسة ان تكون الضمير تجاه الوطن وسياسييه وهي تلفت النظر الى المبادىء والقيم التي على السياسيين العمل من خلالها”، واكد ان “الكنيسة تقف بكل مؤسساتها الى جانب العديد من ابنائها وقد تكون خطيئتها في عدم الاعلان عن ذلك عبر الاعلام”.
وحول الاعتداء على الاملاك العائدة للكنيسة، وعد عون بطرح هذا الموضوع مجددا في مجلس المطارنة الاربعاء المقبل .
وختم آملا ان “تحمل الايام المقبلة الامان والسلام والطمأنينة لجميع اللبناننين وبخاصة الاعلاميين ولقاءات دائمة وموسعة معهم”.
عطالله
وتخلل اللقاء كلمة لمرشد اللجنة الاعلامية الخوري انطوان عطالله بإسم الاعلاميين واعضاء اللجنة، آملا أن “يسهم هذا اللقاء في تعزيز التواصل والتعاون بيننا”.
وقال : “إن وجودكم يعكس التزامكم بنقل الحقيقة ودعم قضايا المجتمع، ومحبّتكم للكنيسة والشهادة لإيمانكم بالرب يسوع المسيح، بقول الحق بتجرد و موضوعية وكل ما فيه إفادة للإنسان و الوطن، فالكنيسة هي جسد المسيح هو الرأس ونحن الأعضاء ، فالمسيح غير المنظور حاضر بكنيسته بشكل منظور من خلال كل أسقف في ابرشيته وهو معنا بملء الكهنوت من خلال المطران ميشال عون”.