قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، خلال مؤتمر نظمه حزب “فورزا إيطاليا” في البرلمان الإيطالي، في إشارة إلى اتفاقية القتال الجوي، إن “الاتفاقية التي تم التوقيع عليها مع المملكة المتحدة واليابان بشأن الطائرات المقاتلة ستتوسع لتشمل دولًا أخرى، بما في ذلك على الأرجح السعودية”، بحسب ما نقل موقع “ديكود 39” الإيطالي.
وكان تاياني يشير إلى برنامج القتال الجوي لمقاتلات الجيل الجديد والذي يجب أن يدخل حيز التشغيل في عام 2035 ويحل محل طائرات “يوروفيتر” تدريجاً.
ويشمل البرنامج، الذي بدأ بالاتفاقية الموقعة بين الدول الثلاث في كانون الثاني 2023 والذي صدق البرلمان عليه في الأسابيع الأخيرة، على ولادة منظمة حكومية (جيكو) وتحالف صناعي مع مشروع مشترك بين الشركات الرائدة (ليوناردو وشركة باي سيستمز وشركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة).
من جهته، أكد المدير العام المشارك لشركة “ليوناردو” الإيطالية لورينزو مارياني، أن “هناك نشاطا مستمرا لتقييم الدول الشريكة الجديدة المحتملة لبرنامج مقاتلات الجيل السادس إلى جانب إيطاليا واليابان والمملكة المتحدة”. وأشار إلى أن “السعودية هي الدولة التي قدمت الطلبات الرئيسية للدخول في البرنامج”.
والبرنامج هو نظام من أنظمة الطائرات المقاتلة، مع الطائرات المأهولة وغير المأهولة مع الأقمار الصناعية والمنصات متعددة المجالات. فيما ترتبط جميع الأصول بشبكة ذكية تعتمد على سحابة مخصصة. ومن بين مهام المنظمة الحكومية الدولية، التي لها شخصية اعتبارية، إدارة تصميم وتطوير منصة جوية من الجيل السادس. وينضم تحت لواء هذه المنظمة كل من إيطاليا والمملكة المتحدة واليابان، فيما قد تنضم دول أخرى في المستقبل.
ويقع المكتب الرئيسي للمنظمة في المملكة المتحدة، في مدينة ريدينج. ويشمل البرنامج نظام طائرات مقاتلة من الجيل السادس، مع الأنظمة غير المأهولة والأقمار الصناعية والأصول العسكرية الأخرى. وتشمل الشركات الرائدة، “ليوناردو” الإيطالية و”باي سيستمز” البريطانية و”ميتسوبيشي” اليابانية. وتتألف الاتفاقية من 67 مادة، وتعرف في ديباجتها البرنامج العالمي للطيران القتالي بأنه البرنامج الأكثر صلة بقطاع القتال الجوي في البلدان المعنية خلال السنوات المقبلة، ويهدف إلى تحسين القدرة الدفاعية من خلال استخدام القدرات الناشئة لتعزيز التعاون في مجال أنظمة القتال الجوي، لدعم القدرات الصناعية مع المساهمة في الأمن القومي والنفوذ الدولي، فضلاً عن تعزيز الصادرات.
وذكرت تقارير صحافية أنه في صيف عام 2023، طلب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من المملكة المتحدة واليابان وإيطاليا أن يصبحوا شركاء كاملين في البرنامج، في خطوة تدعمها الحكومة البريطانية.
وقال مارياني إن “هناك عملية مستمرة لتقييم ما إذا كان يمكن أن يكون هناك شركاء، وهي عملية مشتركة بين إيطاليا واليابان وإنجلترا لأنه لا يمكن لأي من الدول الثلاث أن تقرر بمفردها جلب دولة أخرى”، مشيراً إلى أن “الشريك الذي قدم أكبر طلب للمشاركة في البرنامج في الوقت الحالي هو السعودي”.