أطلقت قوات الجيش الاسرائيلي نيران رشاشاتها الثقيلة ليل امس في اتجاه بلدة مارون الراس واستهدفت عددا من احياء مدينة بنت جبيل، منعا للاهالي الذين يسعون لتفقد منازلهم وارزاقهم.
وقبل منتصف الليل الفائت، حلق الطيران الاستطلاعي والمسّير فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط.
كما تعرضت قبل منتصف الليل الفائت اطراف بلدة قبريخا ، وادي السلوقي لرمايات رشاشة معادية .
ومشطت قوات الجيش الاسرائيلي بالاسلحة الرشاشة محيط بلدتي بني حيان ومركبا.
هذه الاعتداءات الاسرائيلية ترافقت مع استمرار اطلاق التهديدات العدوانية لمنع الاهالي من الدخول الى القرى والبلدات المتاخمة للخط الازرق.
كما حذر الجيش والجمعيات الاهلية من مخاطر القنابل العنقودية والصواريخ والقذائف غير المنفجرة التي تتواجد في محيط الاماكن والمباني المستهدفة.
اما لجهة حركة عودة النازحين فقد سجلت لليوم الثالث ازديادا مستمرا ووصلت النسب المئوية التقريبية لاكثر من ثمانيين في المئة فيما القرى الحدودية لم تتجاوز نسب العودة اليها اكثر من عشرة في المئة و يعود ذلك لاستهدافات واعتداءات العدو الاسرائيلي للعائدين، وعدم وجود منازل ومبان صالحة للسكن ووجود مخاطر مخلفات الحرب وفقدان الحاجات الضرورية الملحة للعيش في تلك القرى.
اما في قرى قضاء صور وبعض قرى مدينة بنت جبيل بدأت الحياة تأخذ مسارها الصحيح رغم المأسي بفقدان الاعزة وخسارة المواسم والأرزاق .
وتشهد هذه القرى ورش عمل ناشطة في ازالة الركام والحجارة من الطرقات لتسهيل حركة المرور للسيارات و تأمين الحاجات الضرورية والملحة للاهالي وخاصة المياه والكهرباء.