أعلنت جمعية “سطوح بيروت” في بيان، ان الجمعية “تدخل مع وقف إطلاق النار واقتراب الأعياد المجيدة، كعادتها، مرحلة جديدة من المبادرات الإنسانية للوقوف الى جانب كل محتاج”، وقالت: “مستمرون بمشاريعنا لنشر الأمل من خلال الأيادي البيض للنهوض بلبنان. وشعرنا كلنا كأننا بمكان كل شخص عانى من العدوان الأخير على لبنان وأدركنا حجم المأساة التي يمر بها. وقد حاول الجميع تقديم ما يستطيع لمساندة المتضررين، ولم يتمنع أحد ممن طرقنا بابهم، من فتح قلوبهم وبيوتهم وأيديهم البيض ودعمهم المادي والمعنوي لنا”.
واكدت انه “خلال هذه الفترة كانت الجمعية أشبه بخلية نحل على مدى 66 يومًا، من متطوعين ومشاركين وفريق عمل تضامنوا للوقوف إلى جانب أبناء وطننا من جنوب لبنان إلى شماله، وكانت الجمعية مع كل داعميها مشكورين حاضرين بكل طاقاتهم لتقديم العون. اليوم، ونحن أمام وقف إطلاق النار الذي نأمل أن يتحول إلى وقف دائم للحرب، وقيام دولة متماسكة تحت حماية جيشنا الباسل، نبدأ مرحلة إنسانية واجتماعية أكثر تعقيدا وأهمية”، وقالت: “إنها مرحلة تحتاج إلى تنظيم وتخطيط واستمرارية، لأن إعادة الإعمار وتأهيل الأرزاق ليست مجرد حلم، بل مسؤولية كبيرة تتطلب تمويلا ودعما. فالناس الذين عادوا إلى بيوتهم المدمرة وفوجئوا بحجم خسارتهم على مختلف الأصعدة، يحتاجون إلى الدعم في كل المجالات المادية، والمعنوية، والتربوية والطبية. أما اقتصادنا العام الذي نحمل وزر تضرره من العام ٢٠١٩ حتى الآن، خصوصا بعد هذه المرحلة، فهو بحاجة إلى وقت طويل ونفس عميق ليتمكن من استعادة عافيته. وفي الوقت نفسه، هناك المرضى الذين يعانون من أمراض مستعصية وكانوا وما زالوا مع عائلاتهم في أولويات اهتمامات جمعية سطوح بيروت، والآن في ظل هذه الأوضاع أصبح وضعهم إلى الأسوأ ويحتاجون إلى علاج مستمر”.
اضافت: “انطلاقا من كل هذه المعطيات، وفي هذه المرحلة بالذات، يصبح دور جمعية سطوح بيروت كما عودتكم منذ 12 عاما حتى اليوم أكبر وأكثر أهمية. نحن أمام مسؤوليات كثيرة ومتشعبة ليست فقط للإغاثة الفورية، بل لبناء جسور الأمل والاستمرارية لكل من تضرر ولكل من هو بحاجة للمساعدة، خصوصا في هذه الفترة، مع قرب الأعياد المجيدة التي نتمناها خيرا للجميع، وهي فترة اعتادت فيها الجمعية على أن تمد يد العون للمحتاجين وتطلق مشاريعها المستقبلية”.
وختمت: “سنطلعكم تباعا على مشاريعنا ومبادراتنا التي نأمل أن تلقى تجاوبكم ودعمكم. ما بدأناه لم ينته بعد، لبنان وناسه بحاجة إلينا أكثر من أي وقت مضى”.