رأى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح، ان “الإعتداءات الإسرائيلية على الجنوب التي حصلت بعد الإتفاق على وقف إطلاق النار وتحديدا يوم أمس، إن كان باستمرار تحليق الطائرات الحربية أو المسيرات المعادية في اجواء لبنان، أو بإطلاق النار على المواطنين العائدين إلى قراهم ومنازلهم أو من خلال ارسال العدو للإنذارات بعدم العودة الى العديد من القرى ومنعه للتجول ليلا في قرى أخرى وصولا إلى قيام الطيران الحربي الاسرائيلي بغارة على منطقة البيسارية، والأسوأ أن هذا العدو اعلن انه ابلغ الاميركي مسبقا بهذه الإعتداءات وهو وفق الاتفاق رئيس لجنة المراقبة”.
وقال الأسعد:” ان كل الذي حصل من اعتداءات على لبنان وجنوبه ومواطنيه وبأشكال متعددة، يتطلب موقفا لبنانيا رسميا واضحا وصريحا من الطبقة السياسية الحاكمة، ما اذا كان هناك ملحق خاص تم التفاهم والتوقيع عليه وإيداعه لدى الأميركي والفرنسي، يعطي العدو الذريعة والأسباب لينفذ اعتداءاته، خاصة انه يتصرف ويعلن ويزعم ان ما يقوم به هو حق مكتسب له”.
وأكد “ان على الطبقة السياسية الحاكمة، مسؤولية رعاية وحماية أهالي القرى العائدين اليها وإلى منازلهم على أساس ان لا خطر عليهم وأن من حقهم العودة اليها واعادة بناء بيوتهم وترميمها، وعدم تعريضهم لأي خطر او يسبب لهم الخوف على حياتهم وما تبقى لهم من ممتلكات”.
ودعا الاسعد السلطة في لبنان إلى “ضرورة توضيح ما هي الآلية التي ستعتمدها لوضع حد لإنتهاكات لوقف إطلاق النار وللاعتداءات الإسرائيلية والتي تشكل خرقا واضحا للهدنة”، متسائلا عما اذا كان هناك تفاهم ما قدم تم بين السلطة السياسية في لبنان والاميركي تضمن شقا أمنيا عسكريا لعودة النازحين إلى قراهم قبل انتشار الجيش ووضع مراكز ثابتة على الحدود، هذا من جهة، ومن جهة ثانية فإن الشق السياسي ظهر واضحا بالتمديد لقائد الجيش وقادة الاجهزة الامنية والعسكرية والقضائية والدعوة إلى انتخاب رئيس للجمهورية قبل اسبوعين من انتهاء هدنة الستين يوما”.
وأكد الأسعد “أن من يظن، ان العدو الإسرائيلي انتهى من تحقيق اهدافه ومخططاته الاجرامية فهو واهم وها هو ينتقل إلى الجبهة السورية بعد أن تم ارساء الجبهة اللبنانية، والجبهة المقبلة ستكون سوريا والعدو ومن معه وخلفه يحاولون “تفليت” الجماعات الارهابية فيها وفصل الحدود السورية العراقية ميدانيا لوضعها تحت وصاية واشراف الجماعات الارهابية المدعومة إسرائيليا واميركيا لقطع طريق ايران سوريا بعد أن تم التفاهم على مراقبة الحدود اللبنانية السورية في محاولة للقضاء على ما سمي بالهلال الشيعي”.
واعتبر الاسعد “ان رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعطي مهلة لتنفيذ مخططاته الجهنمية إلى حين استلام الادارة الاميركية الجديدة مسؤولياتها في الثلت الاخير من شهر كانون الثاني المقبل”، متوقعا “تصاعدا في المنطقة حتى ذلك التاريخ”.
ودعا اللبنانيين الى “الاتعاظ مما حصل في الحرب الإسرائيلية على لبنان، وانه بفضل وحدتهم وتعاونهم تم تجاوز قطوع خطير وكبير”، مشددا على “ضرورة الخروج من وحول الطائفية والمذهبية”.