منعطف جديد دخلته الحرب في أوكرانيا يمكن وصفه بـ”المنعطف الباليستي”، إذ أثار استخدام روسيا لصاروخ باليستي فرط صوتي لأول مرة على الساحة الأوكرانية جدلا كبيرا في الأوساط الغربية، إذ أكّد حلف شمال الأطلسي “الناتو” الخميس أنّ الصاروخ الباليستي الفرط صوتي الجديد الذي أطلقته روسيا على أوكرانيا “لن يغيّر مسار الحرب ولا تصميم الحلفاء في الناتو على دعم أوكرانيا” في تصديها لموسكو.
وقال فرح دخل الله، المتحدث باسم الناتو، في بيان إنّ “روسيا أطلقت صاروخا بالستيا تجريبيا متوسط المدى ضدّ أوكرانيا. هذا مثال آخر على الهجمات الروسية على المدن الأوكرانية”.
وطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس بردّ “شديد” من قادة العالم على الهجوم الروسي على بلاده بصاروخ بالستي فرط صوتي، معتبرا أن الأمر يمثل تصعيدا كبيرا في “نطاق الحرب”.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق أنّ قواته قصفت أوكرانيا ردا على إطلاقها صواريخ غربية على روسيا، بصاروخ باليستي جديد متوسط المدى فرط صوتي، في إشارة إلى القصف الذي طال مدينة دنيبرو.
وقال بوتين إنّ “مهندسينا أطلقوا عليه اسم “أوريشنيك”، مشيرا إلى أنّ الصاروخ استهدف “موقعا للمجمع الصناعي-العسكري الأوكراني” في مدينة دنيبرو “والذي ينتج معدات للصواريخ وأسلحة أخرى”.
في الوقت نفسه، تعهّد وزيرا الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو والبريطاني ديفيد لامي الخميس عدم السماح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين “بإعادة كتابة مبادئ العلاقات الدولية” ومنعه من “تحقيق أهدافه” في أوكرانيا.
وكتب الوزيران في مقال مشترك نشرته مساء الخميس صحيفة لوفيغارو الفرنسية على موقعها الإلكتروني أنّ “فرنسا والمملكة المتّحدة لن تسمحا له بتحقيق أهدافه، وسنبذل مع حلفائنا كلّ الجهود اللازمة لوضع أوكرانيا في أفضل وضع ممكن للحصول على سلام عادل ودائم”.
وحذّرا من أنّ “الحرب في أوكرانيا تتجاوز حدود أوروبا”، وتعهدا بالتصدي “بلا هوادة لهذه الحملة”.
المصدر: العين الإخبارية