رأى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد، في تصريح “أن زيارة الموفد الأميركي الصهيوني الهوى والهوية آموس هوكستين إلى لبنان وما واكبها من لقاءات وجولات ومواقف وتسريبات وتطمينات من هنا وهناك ، وما إنتهت اليه من خواتيم “سعيدة ومبشرة” حول اتفاق وقف إطلاق النار المأمول، لا يعبر عن الحقيقة”.
واعتبر “أن كل ما حصل خلال زيارة هوكستين هو أن لبنان نفذ ما هو مطلوب منه وما عليه فعله، وأنه ملتزم بكل التفاصيل، وكأنه كان مطلوب منه أن يبين أنه التزم بالإتفاق مرضاة لأميركا والغرب رغم الشروط التي يحاول العدو الاسرائيلي فرضها على لبنان”.
وقال الأسعد: “على الشعب اللبناني ألا يصدق ما يتم تسريبه أو اعلانه عن تقدم في المفاوضات أو حلول أو قرب موعد وقف إطلاق النار من أي مصدر كان ، وعليه أن يتذكر دائما ماكان يحصل في الحرب الإسرائيلية المتوحشة على غزة لجهة كثرة الاجتماعات والاحاديث عن اتفاق لوقف إطلاق النار او الاتفاق على هدنة أن كان في اجتماعات الدوحة او القاهرة، ثم فجأة يغسل رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو يديه ويتنصل من اي اتفاق ويعاود عدوانه على غزة وشعبها بكل وحشية وهمجية”.
وأكد “أن الثابت الوحيد في ما يحصل هي تصريحات المجرم نتنياهو الذي ينفي اي اتفاقات حول هدنة أو وقف اطلاق النار قبل انسحاب المقاومة الى شمال الليطاني وإعطاء كيانه حرية العمل العسكري في لبنان متى يشاء تحت مشروعية أممية وبذريعة منع بناء هيكلية المقاومة”.
وتساءل الأسعد:” لو كان الاميركي فعلا مفاوضا حياديا ونزيها كما يدعي ويعمل لإنهاء الحروب في المنطقة ويريد السلام، لماذا استعمل حق النقض “الفيتو” في الأمم المتحدة لمنع وقف إطلاق النار في غزة؟ الا يعتبر هذا الموقف الأميركي المنحاز تفويضا من الادارة الاميركية لإستمرار نتنياهو في حربة المجنونة في غزة ولبنان وارتكاب المزيد من المجازر والجرائم وإبادة الشعبين اللبناني والفلسطيني؟”.
أضاف :” وماذا عن الحشود العسكرية الاسرائيلية التي يحضرها العدو الصهيوني على جبهة الجنوب واستماتته للدخول إلى القرى وتدميرها ومحاولة محوها عن الخريطة؟ أين الاميركي الذي يدعي السلام ويتفرد بالمفاوضات لوقف إطلاق النار وهو يدعم الكيان الصهيوني الغاصب ويشجعه على التمادي بعدوانه؟.
واكد الأسعد “أن كل المفاوضات والتنازلات والتفاهمات التي يقوم بها لبنان ويقدمها لا قيمة لها اذا لم يضغط الاميركي جديا على نتنياهو لإيقاف الحرب والقتل والتدمير والتهجير”، متوقعا “ان يستمر رئيس حكومة العدو في حربه المجرمة حتى استلام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الرئاسة في أميركا بعد منتصف كانون الثاني 2025، بغض النظر عما اذا كانت المفاوضات جدية ام لا وعما اذا كانت ايجابية ام سلبية”.
ورأى “أن المفاوضات حول وقف إطلاق النار ستأخذ وقتا، لأنه لا حصول لذلك بكبسة زر او سحر ساحر”، وتوقع “تصعيدا عسكريا اسرائبليا خطيرا قبل أن يجلس الاسرائيلي على الطاولة لأنه يحاول من خلاله الزام المفاوض على كثير من الأوراق في مقدمها احتلال قرى وتدميرها ومحاصرة قرى اخرى وزيادة توحشه واجرامه وإبادة عائلات حتى يضغط أكثر ويفرض الشروط التي لا يريد التنازل عنها”.
وأكد الأسعد أنه “رغم المشهد السوداوي فإن العدو الإسرائيلي لن يستطيع تحقيق ما يخطط له ويحلم به والحرب سجال وقد أثبتت كل الحروب الإسرائيلية على لبنان ان هذا العدو لا يفهم إلا بلغة القوة والمقاومة والتصدي والردع وبتضامن اللبنانيين، وعلى المشككين والخائفين والمستسلمين أن يتطلعوا إلى الجنوب حيث يكتب المقاومون التاريخ بتضحيات الارواح والدماء ويكبدون العدو الإسرائيلي خسائر جسيمة ولا بد من قراءة المشهد العسكري في الميدان”.