قال النائب أديب عبد المسيح بعد زيارته متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده: “تشرفت اليوم بزيارة أبينا الروحي ومرجعنا الكنسي والوطني والسيادي الأول المطران الياس عوده، وتناول البحث مواضيع عدة، ثم نقلت لصاحب السيادة موقفي الواضح من المفاوضات التي تجرى حاليا بين لبنان وإسرائيل بوساطة أميركية بعدم دستورية هذه المفاوضات، إلا بوجود رئيس للجمهورية الذي هو بحسب المادة 52 من الدستور يحق له ترؤس هذه المفاوضات. ثم أطلعت سيدنا على المادة 65 التي تنص على أن من مهام مجلس الوزراء أن يوافق على هذه المفاوضات وبعدها يطلع المجلس النيابي عليها. والأهم أنه يحكى اليوم عن موضوع قد يحصل وتناول تعديلا حدوديا، لكننا نذكر أن المادة الثالثة من الدستور تقتضي بألا يجوز تعديل أي حدود إدارية في البلد إلا بموجب قانون يصدر عن مجلس النواب، وبالتالي نطلب أن يثير الجميع هذا الموضوع، كذلك كل القوى السيادية ونرجع إلى منطق الدولة وإلى صلاحيات رئاسة الجمهورية المنوطة فقط برئاسة الجمهورية وإلى دور الشراكة الحقيقي”.
اضاف: “هنا، استذكرت مع صاحب السيادة بعض المبادئ المسيحية الموجودة عندنا في الأرثوذكسية، خصوصا رسالة يوحنا. ففي إحدى رسائل يوحنا كان هناك انتقاد لمن يحبون الله فقط انما لا يحبون أخاهم بالإنسانية. كيف يعقل أن يتكلم شخص باسم الله أو يتسمى على اسم الله وهو لا يعير أخاه بالإنسانية اهتماما ولا يؤمن بالشراكة معه. بالتالي حب الله هو من حب الإنسان أولا عن طريق تعاملك مع الإنسان ومع شريكك بالوطن، هكذا تظهر إذا كنت حقا تؤمن بالله وتحبه. لذا ندعو شريكنا إلى الرجوع إلى منطق الدولة إلى منطق الشراكة”.
وتابع: “عندنا أيضا مثل في الكنيسة هو مثل الابن الضال، نحن ننتظره أن يقوم بفعل الندامة وفعل الرجوع إلى الذات وإلى شريكه في الوطن ونحن سنكون باستقباله إنما نستقبله كشريك وليس كجهة تحمل السلاح، لذلك، من هنا، من هذا الصرح، أدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار والعمل بجدية على استعادة منطق الدولة والشراكة في البلد، مسيحيين ومسلمين، والعودة إلى الاتفاق الذي أوقف الحرب الأهلية وهو اتفاق الطائف، والعودة أيضا إلى الاتفاق الذي وضع عقيدتنا مع إسرائيل وهو اتفاق الهدنة في العام 1949. نحن لسنا نتكلم بسلام ولا بتطبيع، نحن نتكلم بهدنة لحماية لبنان واللبنانيين. هذا هو المطلوب اليوم، حماية الشعب اللبناني والعودة إلى المؤسسات من أجل بناء الوطن سويا”.