رأى رئيس “الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة” الشيخ ماهر حمود، في الموقف الاسبوعي، ان “هذه ليست حرب اسرائيل و”حماس”، ولا حرب اسرائيل ضد “حزب الله“، هي حرب الصهيونية على الشعبين اللبناني والفلسطيني وعلى كل الشعوب الحرة في الارض”. وقال:
“هذه ليست حرب ايران ضمن مشروعها التوسعي المزعوم، هذه حرب الاحرار ضد الاشرار، ومن يدعمها فانه يدعم نفسه”.
أضاف :” لم يخطيء السنوار بما قام به في طوفان الاقصى، ولم يخطيء حزب الله في حرب الاسناد، بل قاموا بواجبهم، وما يحصل من دمار هو مخطط اسرائيلي سابق ينفذونه الآن”.
ولفت الى ان “المتطرفين اليهود يجدون “الدليل”المزعوم لقتل الاطفال والمدنيين، بل يتفاخرون بذلك ويزعمون انهم يقومون “بواجب شرعي”، وهذا من اهم التزوير الذي نال كتاب الله (التوراة)، ولقد رأينا عدة اشرطة يفاخر بها الجنود الصهاينة بقتلهم الاطفال عمدا، بل بالبحث عنهم وتتبعهم لقتلهم”.
وأسف حمود و”نتألم ان فريقا من اللبنانيين لا يزالون يصدقون ما سمي المحكمة الخاصة بلبنان (المحكمة الدولية) وصدقوا ان الشهيد سليم عياش، قد شارك في قتل الشهيد الرئيس الحريري، واقاموا ما يشبه الاحتفال لدى ورود الخبر انه استشهد، وقد تفردت العربية (العبرية) بهذا الخبر، وتلفظ بعضهم بالفاظ نابية، معتبرين ان العدالة الالهية اخذت حق الشهيد الحريري، فالقاتل يقتل ولو بعد حين”.
أضاف :”كنا نتمنى ان نبقى في التنافس اليوم، في مساعدة الوافدين دون الدخول في “الخلافات” اللبنانية، ولكن لا يمكن ان نرضى ان يبقى بعضنا في هذا الدرك من الفهم المغلوط بعد مرور كل هذه التجارب السياسية التي بدأت بديتليف ميليس، وشهود الزور، والضباط الاربعة، وكل الاكاذيب والدجل الذي رافق ذلك”.
وتابع :”لو كان “حزب الله” قد شارك أو ساهم في قتل الرئيس الحريري، وهذا مستحيل، لكنا اول الناس في فضحه وادانته، ونعيد الى الاذهان ان السيد الشهيد الاسمى السيد حسن نصر الله، كان قد تحدث عن وجود بعض المجاهدين في محيط الانفجار اللئيم يوم 14 شباط 2005، وهو متابعة العميل الفار غسان الجد، واوضح كل ذلك بالدليل”.
وعن القمة العربية، قال حمود :” نسامح الرئيس ميقاتي و وزير الزراعة عباس الحاج حسن اذا امتدحا القمة العربية، حتى قال الوزير، ان هذه القمة افضل قمة عربية منذ قمة اللاءات الثلاث، في الخرطوم عام 1968، فليس المطلوب من الرسميين ان يقولوا كل الحقائق وهم في موقع لا يحسدون عليه.
اما نحن فنقول لم تصل القمة الى الحد الادنى، نحن نعلم ان النفوذ الاميركي على حكامنا وقدرة الاميركي على تنصيب من يشاء واقالة من يشاء، ونعلم ايضا حق العلم تغلغل الاميركي في كافة المؤسسات الرسمية في العالمين العربي والاسلامي، ومع ذلك نقول حتى في وضعهم هذا يستطيعون ان يتخذوا قرارات اوضح، ومنها، على سبيل المثال، قطع العلاقات وطرد سفراء الكيان الصهيوني والتهديد برفض التطبيع بشكل كامل، يستطيعون اكثر من هذه البيانات بالتأكيد، ولكنهم ليسوا في هذا الوارد، كما ان المؤلم ان يتكلم مثلا محمود عباس باسم فلسطين وهو لا يمثل شيئا من هذه المقاومة وهذا الصمود، او ان يتكلم باسم اليمن الدكتور محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وهو لا يمثل شيئا، كلمة العماني كانت استثناءا جيدا، ومسؤول عربي واحد يذكر بفخر الشهيد السيد حسن والشهيد السنوار، هو مرزوق الغانم الرئيس السابق لمجلس الامة الكويتي، فأين البقية؟.
وختم حمود :”لم نكن في يوم من الايام نعول اصلا على القمم العربية، ولكن الوضع الاستثنائي الذي نمر به يتطلب اكثر بكثير مما حصل”.