رأى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح، أن الورقة ألتي سلمتها سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان إلى الرئيس نبيه بري، هي ورقة بل وثيقة أميركية إسرائيلية تتضمن بشكل واضح وصريح إعلان استسلام لبنان وانتصار العدو الإسرائيلي ووضع لبنان تحت الوصاية الدولية”.
وقال:”أن مجرد وجود بند إضافي تحت عنوان تعديل القرار 1701 يعني وضع بنود تنفيذية تتضمن إشرافا أميركيا فرنسيا بريطانيا المانيا على تنفيذ الاتفاق ومراقبة حدود لبنان البرية والبحرية والجوية، وفي الوقت ذاته إعطاء العدو الإسرائيلي الحق بأن يقوم بنفسه بإزالة أي تهديد مستقبلي له اذا لم يقم الجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل” بإزالته”.
واعتبر الاسعد “أن الخطورة تكمن في هذه الورقة، الاتفاق أنه يعطي العدو أيضا الحق القانوني والشرعي لقيامه بأي اعتداء على لبنان وارتكابه المجازر في حق المدنيين بموجب هذا الاتفاق المعاهدة”، مؤكدا “أن الورقة الوثيقة الاميركية هي بمثابة وضع لبنان تحت وصاية الحلف الأطلسي، في ظل ما تم تسريبه عن وجود وثيقة جانبية لم يعلن عنها تضمن حق العدو الإسرائيلي بحماية كيانه إذا لم يقم الجيش و”اليونيفيل” بذلك”.
وحذر الأسعد “ايا كان في لبنان، من الموافقة على ورقة الذل الاميركية الإسرائيلية لأنها ستصبح بمثابة معاهدة دولية تبرر للعدو الإسرائيلي الإعتداء على لبنان وشعبه في المستقبل، كما انها تصبح ملزمة للدولة اللبنانية الأمر الذي يعني وضع الجيش اللبناني و”الطوارئ” في مواجهة المقاومة”.
وقال الاسعد:”أن الشروط الأميركية (الورقة الوثيقة) لا تتضمن فقط وقف اطلاق النار ووجود منطقة منزوعة السلاح شمال الليطاني، بل تتضمن تفكيك وتدمير المقاومة وبنيتها التحتية، وإعطاء ضمانة بعدم إعادة بنائها، وهذا ما أعلنه رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو بأنه يريد قطع خط الإمداد مع ايران عبر سوريا، والذي بدأه بغارات طائراته الحربية التي استهدفت كل المعابر البرية تنفيذا لهذا الاتفاق، إضافة لبدء المرحلة الثانية من عدوانه العسكري البري الذي تتضمن عمليات تسلل و”كوماندوس”وتفخيخ وتدمير لقرى بأكملها وتحويلها إلى مناطق مكشوفة غير قابلة للسكن والعيش والحياة”.
ورأى الأسعد “أن مايشاع عن أجواء تفاؤلية ليس في محله، وحتى اذا وافقت السلطة في لبنان، فإن العدو الصهيوني لن يوافق لأنه يريد استسلاما وسيطالب بأكثر منه”، معتبرا “أن مواقف بعض القوى السياسية في لبنان أمر غير مقبول وهو يشكل ترجمة واضحة ومفسرة للشروط الاميركية الإسرائيلية، وللأسف فإن بعضها يعبر بوقاحة عن سروره بالعدوان الإسرائيلي على لبنان ويطالب الإستثمار فيه ونزع سلاح المقاومة واقامة نظام سياسي أو عقد سياسي يتضمن إلغاء شرائح لبنانية موجودة وفاعلة ووطنية”.
وأكد الأسعد “أن الحل لم ينضج بعد والتفويض الذي حصل عليه العدو الإسرائيلي من دونالد ترامب يعطيه مهلة إضافية قد تمتد لشهرين، لإستمرار العدوان الإسرائيلي المتوحش ومخططه الهادف إلى تدمير لبنان وإبادة شعبه في محاولة منه لفرض واقع ميداني جديد يؤسس لاتفاق سياسي جديد يجر لبنان إلى مرحلة التطبيع مع العدو الإسرائيلي”.