أصدر تجمع “العلماء المسلمين” بيانا، تعليقا على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة، لفت فيه الى ا”ن العدو الصهيوني يقوم هذه الأيام بتصعيد حربه على لبنان وغزة والهدف هو تحسين شروطه في المفاوضات القادمة إذا ما فرضت عليه إذ انه لو خلي ونفسه فإنه يريد الإستمرار في حربه مهما كانت خسائره التي يتكبدها بسبب المقاومة الاسطورية في لبنان وغزة، ذلك أن انتهاء الحرب ستعني فتح باب المحاسبة التي ستكشف حجم الإجرام والغباء الذي قاد فيه نتنياهو الحرب والتي استنزفت الإقتصاد الصهيوني وافقدته قوة الردع ولم يستطع تحقيق أي من أهدافه فلم يستطع استرجاع الأسرى بل قتل بعضهم ولم يستطع انهاء حركة “حماس” رغم اغتيال رئيسين لمكتبها السياسي، بل إنه سيجد نفسه مضطرا للتفاوض معها وعلى الجبهة اللبنانية لم يستطع إرجاع سكان الشمال بل ادت حربه الى تهجير مغتصبات جديدة وصلت الى حيفا وما بعدها ولم يستطع إنهاء المقاومة رغم أنه اغتال قائدها الأسمى والأقدس سماحة سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله وقادة كبار من المقاومة، بل المقاومة اليوم تقوم بدك تل أبيب وسط معادلة تفرضها وهي أن أي استهداف للضاحية الجنوبية سيؤدي الى قصف تل أبيب”.
ورأى “إن العدو الصهيوني أمام عمق المأزق الذي يعيشه سيلجأ الى الاستنجاد بالولايات المتحدة الأميركية للحصول على ما يطالب به من خلال المفاوضات والتي عجز عن تحقيقها في الحرب”.
وأعلن “التجمع”، “أن لا خيار أمام المقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين سوى تصعيد المقاومة والصمود في وجه الاعتداءات الصهيونية حتى تحقيق الانجاز الاكبر بهزيمة العدو الصهيوني من خلال منعه من تنفيذ أهدافه أو فرض شروطه بل العودة الى ما كان عليه الوضع قبل طوفان الأقصى من خلال تطبيق القرار 1701 من دون أي تعديلات”.
وأكد “أن الولايات المتحدة الأميركية، ليست وسيطا في النزاع القائم بل هي طرف فيه ونحن عندما نتفاوض العدو الصهيوني من خلالها، فإننا نعلم أننا نفاوضها هي في الواقع وعليها أن تفهم أنها لن تستطيع أن تفرض علينا شروط العدو الصهيوني ولن تأخذ منا بالمفاوضات السياسية ما عجزت عن تحقيقه بالحرب”.
وأعلن “التجمع” تأييده “قيادة المقاومة الاسلامية في كل قرار تتخذه حتى لو كان الأستمرار في الحرب إذا ما أصر العدو الصهيوني على فرض شروط تعجيزية أو تمس السيادة الوطنية، فلن نقبل أن يكون للعدو الصهيوني أو أي دولة أجنبية الحق في التدخل بشؤوننا الداخلية وتحرك جيشنا الوطني ووجود المقاومة على أي شبر من أرضنا أو استمرارها طالما أن التهديدات الصهيونية موجودة”.
واعتبر “أن حقنا في الدفاع عن بلدنا وتحرير أرضنا وعدم السماح بالمس بسيادتنا الوطنية هو حق مشروع أقرته كل الدساتير والقوانين الدولية وشرعة حقوق الإنسان ولن نتخلى عن هذا الحق