أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال اجتماع مع دبلوماسيين بأن على إيران إدارة المواجهة مع الولايات المتحدة بنفسها، على المستويين الدولي والإقليمي.
جاءت هذه التصريحات في ظل تساؤلات حول مدى جدية النظام الإيراني في السعي للتقارب مع إدارة ترامب، أم أن ما يجري هو مجرد مناورة سياسية لرفع العقوبات عن طهران.
تحليل من واشنطن
في هذا السياق، قال الخبير في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، باتريك كلاوسن لـ “سكاي نيوز عربية” أن النظام الإيراني يضع أولوية قصوى لرفع العقوبات، لكنه غير مستعد لتغيير سياساته جذريًا لتحقيق ذلك.
وأضاف أن خامنئي، بصفته المرشد الإيراني، يظل الشخصية الأكثر تأثيرا في صنع القرار، وهو يتبنى نهجا متشددًا في التعامل مع واشنطن، رغم عدم رغبته في الانزلاق إلى حرب مفتوحة.
ترامب وإيران.. ملف معقد
من جانب آخر، ماندي واكر، الخبيرة في الشؤون الدولية، أكدت أن ترامب يحمل ضغائن شخصية تجاه إيران، خاصة بعد اتهامات بمحاولة اغتياله، ما يجعل أي تقارب مستقبلي معقدًا وصعب المنال، لكنها لم تستبعد أن يعقد ترامب صفقة مع طهران في حال رأى مصلحة في ذلك، خاصةً أنه أثبت مرونته في التعامل مع خصوم سياسيين في السابق.
البرنامج النووي.. مواقف متشددة
وأشار كلاوسن إلى وجود أصوات داخل إيران تدعو لتطوير السلاح النووي، وهو ما يُقلق واشنطن.
من جهتها، شددت واكر على أن أي تقارب محتمل لن يعني تراجع الولايات المتحدة عن موقفها الصارم تجاه الملف النووي الإيراني، بل ستبقى السياسة الأميركية متشددة في مواجهة أي تهديدات إيرانية.
المصدر: سكاي نيوز