نظم حزب “الخضر اللبناني” في مقره طاولة مستديرة حول “الأمن الإنساني في ظل العدوان الاسرائيلي على لبنان”، في حضور ناشطين وناشطات وممثلي هيئات اجتماعية وثقافية وسياسية واعلامية، في إطار إلتزام الحزب حماية حقوق الإنسان وتعزيز الأمن الشامل للمجتمع.
أبي علام
بعد النشيد الوطني وتقديم من مسؤولة الإعلام في الحزب باتريسيا سماحة التي إدارت الجلسات، ألقى رئيس الحزب فادي أبي علام كلمة الافتتاحية، أكد فيها “أهمية تعزيز مكونات الأمن الإنساني في مواجهة التحديات الراهنة التي تهدد استقرار المجتمع اللبناني”، وعرض لـ”تأثير العدوان الاسرائيلي على كل جوانب الأمن الإنساني”، وقال: “ففي الجانب الاقتصادي لناحية تدمير البنية التحتية واستهداف المدنيين في مراكز عملهم وما قد يترتب على ذلك من نتائج لناحية الانكماش الاقتصادي وزيادة في معدل البطالة التي قد تزيد عن 32 بالمئة إضافة إلى التضخم. ومن الجانب الصحي خصوصا لناحية استهداف الطاقم الطبي والمستشفيات والمراكز الصحية حيث استشهد 179 شخصا واصيب 333 جريحا من الأطقم الطبية أطباء ومسعفين وممرضين. إضافة إلى الانتهاكات على صعيد الأمن الشخصي والبيئي”.
الجمل
وسلط المسؤول السياسي والعلاقات الدولية الدكتور فادي الجمل، الضوء على “التحديات السياسية في ظل الاعتداءات الاسرائيلية وتأثيراتها على أمن المواطنين واستقرار المجتمع، فهي لا تستهدف فقط الأرض، بل تسعى إلى ضرب الاستقرار الداخلي للبنان وإحداث شرخ في المجتمع”، داعيا الى “الوعي وتضافر الجهود لتحصين الداخل اللبناني من أي محاولات للتفرقة”.
ديراني
وتناول الدكتور فؤاد ديراني الامن الاجتماعي مبرزاً “دور الأمن الاجتماعي في خلق بيئة مستقرة وآمنة للمجتمع اللبناني”.
الجردي
وقدمت شيرين الجردي الامن الشخصي، مشيرة إلى “ضرورة حماية الأفراد من التهديدات التي تطال أمنهم وسلامتهم”، وركزت على “انعكاسات الحرب على النساء والأدوار والتحديات في المجتمع المضيف والنازح والصامد، ومن حيث المشاركة والوقاية والأدوات التي تلعبها النساء لاجتياز التحديات”، وقدمت نماذج عن نساء “قامت بمبادرات تتعلق بالسلام ولعب أدوار قيادية بأعمال الاغاثة”.
خالد
وتناول المحامي زياد خالد الامن الغذائي، مؤكدا أن “الأمن الغذائي هو جزء لا يتجرأ من حقوق الانسان”، متطرقاً إلى “الأضرار اللاحقة بمصادر الإنتاج لا سيما الأراضي الزراعية ومؤسسات التصنيع الغذائي وعرقلة سلسلة التوريد وخطر اعتماد لبنان على تبعية الاستيراد”، مشددا على “أهمية تعزيز السيادة الغذائية وإيجاد البدائل عن المساحات الزراعية المتضررة (مرج بسري نموذجا) لضمان إستدامة الأمن الغذائي في ظل الحرب”.
قبلان
وتحدث منير قبلان عن الامن البيئي، فشدد على “الخطر الذي سببه العدوان الاسرائيلي على البيئة والزراعة بكل جوانبها، لا سيما جراء القنابل الفوسفورية والاستهداف المتعمد”.
نكد
وتحدث شهيد نكد عن الأمن الاقتصادي، فركز على “الآثار الاقتصادية السلبية على الأمن الإنساني والحاجة إلى اقتصاد مستدام”.
وفي الختام، أكد الحزب “أهمية التعاون بين الجهات الفاعلة كافة من أجل تعزيز هذه العناصر الأساسية للأمن الإنساني لضمان مستقبل آمن ومستدام للبنان وشعبه”.