صدر عن قيادة “حزب الله” في منطقة البقاع، بيان لمناسبة “يوم الشهيد”، جاء فيه: “يا سيّدنا، اشتقنا لإطلالتك في مثل هذا اليوم، يوم الشهيد، أنت أيُّها الشهيد الأعظم والأسمى، سماحة السيّد حسن نصرالله الذي لطالما دعوت الله للقائه، فكان لك ما أردت، “فإنّ لله رجالٌ إذا أرادوا أراد”، وألحقك بالرفاق والأخوة والأحبّة من الشهداء والصدّيقين لتقود قافلتهم نحو النعيم الأبدي. نردِّد دائمًا يا سيّدنا ما كنت تقوله للشهداء في يومهم، إلى اللقاء أيها الاخوة، ” فأنا لا أحب الوداع لأن قدرنا الحتميّ هو اللقاء في ساحات النصر او في ركب الشهداء وفي كليهما خير وسعادة الدنيا والآخرة”.
وتابع البيان: “إننا في هذا اليوم باسم البقاع وكل لبنان، نجدّد ولاءنا لسماحة الامين العام الشيخ نعيم قاسـم، ونوليه ثقتنا التامّة، وهو أهلٌ لها بحكمته وإصراره على التمسّك بنهج السيّد الراحل ومبادئه وصلابة مواقفه،
ونؤكّد على الأمور التالية:
١- معركتنا في لبنان إلى جانب محور المقاومة هي معركة أخلاق وشرف وحق، وانتصاراً لغزة ودفاعًا عن لبنان بوجه إجرام اسرائيل وفي ظل صمتٍ عربيٍّ وإسلاميّ وتواطؤ العالم أو عجزه عن مواجهة آلة القتل الأميركية، ليكتب التاريخ أننا لم نخن الأمانة، وليفخر بنا أبناؤنا والأحفاد أننا لم نقصّر في نصرة المظلومين والمستضعفين، ولتشهد لنا الساحات أننا مع خيار السيف نصرةً للحق، وليس طريق الذلّة، “يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون.
٢- إنّ المجازر الصهيونية ضد المدنيين في الجنوب والضاحية والعائلات البقاعية النازحة في علمات جبيل وعلى امتداد البقاع والجغرافيا اللبنانية، بقدر ما تشير إلى دمويّة العدو وحجم حقده واجرامه فإنها تدل على إفلاسه وعجزه عن المواجهة عند حافة الحدود مع فلسطين المحتلّة حيث يذيقه رجال المقاومة مرارة البطش بجنوده وضباطه وهو يتخبّط في أوحال المعركة دون أن يحقِّق أيّا من أهدافه فلا هو استعاد الأسرى في غـ.ـزة، ولا قضى على حماس، ولا استطاع التوغّل في الجنوب، ولا قلّل من عزيمة أهلنا الشرفاء، فيما تتّسع دائرة مهجري الشمال لتمتد إلى الوسط وتشمل المزيد منهم، ولا عودة لهم إلا بوقف العدوان وعودة أهل الجنوب والبقاع إلى قراهم ومنازلهم بصورة مستقرة وآمنة”.
وأضاف: “في يوم الشهيد ألف تحيّة لعوائل الشهداء الذين قدّموا أغلى ما يملكون دفاعًا عن الحق وعن الوطن على طريق المبادى التي استشهد من أجلها سماحة أميننا الأسمى والأعظم السيّد حسن نصرالله وإخوانه”.
وختم البيان: “نسأل الله أن يثبّت قلوبهم بالصبر والإحتساب، ونعاهد شهداءنا العظام بالمضي على دربهم حتى نيل إحدى الحسنيين”.