يشارك رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي يتوجه غدا إلى الرياض، في أعمال القمة العربية – الإسلامية التي دعت اليها المملكة العربية السعودية، الاثنين المقبل، لاتخاذ موقف من استمرار العدوان الاسرائيلي على غزة ولبنان. وتهدف القمة الى متابعة تنفيذ قرارات قمة جدة في 11 تشرين الاول من العام 2023.
وقال مصدر ديبلوماسي “إن لبنان يعوَّل على هذه القمة في أن تخاطب المجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة الاميركية، ولاسيما مع الإدارة الجديدة، بموقف عربي واسلامي موحّد يشدّد على جهد جدّي لإنهاء حرب الإبادة التي تشنّها إسرائيل، وإنجاز تسوية في غزة، والتشديد على حلّ الدولتين، وكذلك، بلوغ حلّ ديبلوماسي في لبنان وفق منطوق القرار 1701 “. ويؤكّد “على حاجة المنطقة الى إطفاء التوترات المتصاعدة فيها، وإعادة ضبطها خارج مسار الحرب الشاملة التي تتهدّدها”.
ولفت المصدر إلى “أنّ لبنان سيؤكّد موقفه بكل صراحة ووضوح لناحية الالتزام بالقرار 1701 من دون اي زيادات او إضافات على مضمونه، والحرص على قوات “اليونيفيل” وحمايتها، والتطبيق الكلي والشامل لمندرجاته، والجهوزية التامة والفورية لنشر الجيش في المنطقة الحدودية، وتولّي الأمن في تلك المنطقة بالتعاون الكامل والتنسيق مع قوات “اليونيفيل”.
ويأتي ذلك، فيما تتواصل الاتصالات الدولية حول لبنان، حيث بحث وزير الخارجية أنتوني بلينكن مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، “سبل التوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان وإنهاء الصراع بما يسمح للمدنيين على جانبي الخط الأزرق بالعودة إلى ديارهم بأمان”.
وتردد ان المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين سيزور بيروت الأسبوع المقبل آتياً من واشنطن من دون المرور بتل أبيب وسط إشارة اوساط سياسية إلى “أن وقف إطلاق النار لا يزال ممكنا، لكن ذلك لا يعني أن هوكشتاين سيكون قادرا على إنجاز اي اتفاق، فالحل المنتظر سيكون رهن ما سيعمل عليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو”.
وامس اعتبر منسق العلاقات العربية لترامب مسعد بولس “أن اول زيارة له ستكون ان شاء الله الى بيروت وبأسرع وقت ممكن والموضوع قد يكون خلال الايام المقبلة أم الاسبوعين المقبلين”. وأوضح “أن ما من اشكال على الاسلحة الفردية والمتوسطة حتى الموجودة لدى جميع اللبنانيين بل المشكلة بالاسلحة الاستراتيجية والثقيلة”.
وفي حين عقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعا مع النواب السنّة عشية توجهه الى الرياض، استقبل امس في السراي المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان وبحث معه الوضع الامني.كما اجتمع مع المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا وتناول البحث التنسيق بين الحكومة ومؤسسات الامم المتحدة والجهود الأنسانية والصحية لمساعدة النازحين.
واشارت مصادر متابعة إلى أن هدف اللقاء السنّي البحث في المستجدات الراهنة ولم يحمل أي ابعاد كما حاول البعض أن يروج، معتبرة ان رئيس الحكومة سوف يلتقي فور عودته من السعودية بممثلي مختلف المكونات السياسية”.
وبحث وفد من تكتل “الاعتدال الوطني” مع السفير الفرنسي هيرفه ماغرو، الأوضاع المحلية والإقليمية والدولية وتطورات العدوان الإسرائيلي، وما قامت به فرنسا على خط دعم لبنان في مؤتمر باريس الأخير، وما تقوم به من جهود للتوصل إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701، إلى جانب جهودها المستمرة في إطار اللجنة الخماسية لحل الأزمة الرئاسية”.
على خط اخر، واصل حزب الله استهداف المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية ردا على التصعيد الإسرائيلي المتواصل على الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت. وتحدثت صحيفة “معاريف” الاسرائيلية عن “أزمة” تضرب إسرائيل والسبب “حزب الله”، معتبرة أنّ قرار رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي بعودة مستوطني الشمال يُنذر بأزمة جديدة في الداخل الإسرائيلي. وكان هاليفي اجتمع مع قيادات المستوطنات، برفقة مسؤولين في الجيش الإسرائيلي، وأبلغهم أنه يجب عليهم الاستعداد لعودة المستوطنين خلال الشهر أو الشهرين المقبلين.
في المقابل، اشار النائب حسن فضل الله الى أنّ المستوطنين لن يعودوا إلى الشمال إلا عندما يتوقف العدوان”، وقال: “الاحتلال غير قادر على إعادة مستوطني الشمال وتحقيق الهدف الذي أعلن عنه”. و أكد: أن “شعارنا اليوم هو منع العدو من تحقيق أهدافه، وقيادة حزب الله على تواصل وتنسيق كامل مع الرئيس نبيه بري وهو من أحرص الناس في الحفاظ على سيادتنا وحرية أرضنا.”
المصدر: لبنان 24