زار وفد من حركة” التوحيد الإسلامي” برئاسة الأمين العام الشيخ الدكتور بلال سعيد شعبان تجمع اللجان والروابط الشعبية في الشمال في مقرّها في طرابلس، حيث التقوا منسّقها فيصل درنيقة.
واعتبر المجتمعون خلال اللقاء أن “شعبنا اللبناني سبق بوحدته وتلاحمه كل العناوين السياسية والدينية، فما جرى مؤخراً هو ملحمة للتلاقي في طرابلس فلقد تحوّلت المحنة إلى منحة، وهذا يدل على التآخي بين أبناء هذا الشعب بمختلف مكوناته أمام التغول الصهيوني الوحشي، وليس غريباً على أهلنا في طربلس والشمال حسن استضافتهم لأهلنا الوافدين من الجنوب ومن المناطق التي تعرّضت للعدوان الصهيوني”.
وأثنوا على” الجمعيات الأهلية التي تقوم بدور كبير، وتحمل عبء متابعة ورعاية الضيوف في المدارس وفي كل نقطة يوجدون فيها، داعين إلى” تنسيق كل الجهود التي تصبّ في هذا الإطار بين مختلف القوى، وهذا أقلّ القليل أمام من قدم دمه دفاعاً عن لبنان وإسنادًا لغزة الصابرة، فقمّة الإيمان وأعظم مكارم الأخلاق وقوف اللبنانيين إلى جانب القطاع الذي يتعرّض لمذبحة وإبادة من شذاذ الآفاق وسط صمت عربي وإسلامي غير مسبوق”.
وحيا المجتمعون” المقاومة في لبنان التي منعت جيش الكيان من التوغّل وكسرت هيبته وشوكته، فقد فشل الصهاينة في هذا العدوان في كسر إرادة المقاومة، فإذا بإجرامه السافر يصبّ جامّ حقده سفكا للدماء الطاهرة ليتجلى الطغيان بالقصف والغارات على المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، وعلى المرافق المدنية، وعلى المؤسسات الصحية والاجتماعية والإعلامية والثقافية من مستشفيات وجامعات ومبان سكنية ومساجد وكنائس، وهذا يمثل أكبر هزيمة له فضلا عن هزيمته في الميدان”.