دعا رئيس “المركز الوطني في الشمال” كمال الخير في خلال لقائه وفودا أمت دارته في المنية، إلى “ضرورة الوحدة بين كل اللبنانيين والوقوف صفاً واحداً في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم على أبناء وطننا في كل المناطق دون تمييز”، معتبرا ان “هذا العدو يعاني التخبط نتيجة تكبيده الخسائر الفادحة من قبل رجال المقاومة في الميدان في الجنوب وغزة وفلسطين المحتلة عبر الصواريخ و المسيرات، وهو يلجأ الى استهداف المدنيين والفرق الصحية والمستشفيات للضغط على المقاومة والشعب كي يستطيع تحقيق أي إنجاز سياسي أمام جمهوره”، مؤكدا أن “ما لم يستطيع العدو تحقيقه في الميدان لن يستطع تحقيقه من خلال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط لأنه شريك الصهيوني، ولا من خلال أي مبادرة يراد من خلالها فرض شروط على اللبنانيين، لأن من يريد الوصول إلى حل لما يحصل اليوم من عدوان بربري على لبنان عليه الشروع بالبند الأساسي وهو وقف العدوان والمجازر والجرائم الوحشية التي يرتكبها في مختلف المناطق اللبنانية”، موضحا ان “كل المحاولات التي يعمل عليها أعداؤنا وأعوانهم والضغوطات على وطننا لن تنال من عزيمتنا بل ستزيد المقاومين استبسالا في مواجهة العدو، ولن ينتهي هذا العدوان إلا بتمريغ انفه بالتراب وهزيمته شر هزيمة”، وقال: “اذا كانت نية اميركا وقف الحرب فعليها وقف دعمها المادي والتسليحي والسياسي والإعلامي لهذا العدو”.
ورأى أنه “كان الأجدى بالأصوات التي طالبت بتحرير المدارس من الضيوف لإكمال العام الدراسي، الدعوة إلى وقف العدوان وتحرير أراضينا المحتلة من قبل العدو الصهيوني، لأننا جميعا مع إستكمال العام الدراسي لكل اللبنانيين وخصوصا لأبنائنا الذين تعرضت منازلهم للاعتداءات، فلا يمكن بأي شكل إستكمال العام الدراسي ونصف اللبنانيين مهجرين من منازلهم ومناطقهم”.
وطالب الخير الحكومة وكل الوزارات المعنية بملف المساعدات، بـ”العمل بمسؤولية وإيصال المساعدات إلى أهلنا النازحين في كل المناطق خصوصا مع بدء فصل الشتاء، لتخفيف الأعباء المترتبة عليهم والوقوف إلى جانبهم في هذه المرحلة”.
من جهة اخرى، أثنى الخير على “العمل البطولي للأحرار في هولندا الذين تصدوا للصهاينة الذين حاولوا الإعتداء على العلم الفلسطيني، مما يثبت أن العدوان الصهيوني على لبنان وفلسطين لن يمر مرور الكرام وسيبقى كل حر وشريف منتفضاً دعماً و تأييداً للقضية الفلسطينية وسيعلم الصهاينة أي حماقة إرتكبوها في أوطاننا”.
واذ استذكر الخير الامين العام لـ”حزب الله” الشهيد السيد حسن نصرالله في أربعينية شهادته، وجه “تحية الإجلال والإكبار للمقاومين في جنوب لبنان وفلسطين وسوريا واليمن والعراق والجمهورية الإسلامية الايرانية التي تشكل الداعم الأول والأساسي لمشروع المقاوم في المنطقة، لأنه لولا هذا المشروع الذي يواجه بقبضات رجاله الشرفاء والتضحيات الجسام والدماء الذكية للقافلة الطويلة من الشهداء لاستطاع المشروع الصهيو- أميركي السيطرة على أوطاننا ومقدراته”.