أصدر تجمع “العلماء المسلمين“، بيانا، تعليقا على اغلتطورات السياسية في لبنان والمنطقة، استهله بالاشارة الى ان “كل العالم ينتظر اليوم نتائج الانتخابات الأميركية والبعض يعلق الآمال على فوز هذا المرشح ويبني تحليلاته ومواقفه على أساس ذلك والبعض الآخر يراهن على المرشح الثاني وبني تحليلاته ومواقفه على أساس ذلك في حين أن التجربة الطويلة منذ تأسيس هذه الدولة الظالمة أثبتت أن رؤساء الولايات المتحدة الأميركية ليسوا سوى واجهات لدولة عميقة تضع لسياساتها أولويات يقع على رأسها الدعم المطلق واللامحدود للكيان الصهيوني وتأمين إمتلاكه للتفوق العسكري على كل دول المنطقة”.
ولفت الى “ان ما يجب التركيز عليه ليس انتظار نتائج الانتخابات الأميركية بل الإعتماد على قوانا الذاتية التي وإن كانت لاتقارن بما يمتلكه العدو من إمكانات من الناحية المادية، إلا إن إضافة عامل الإيمان بالله والتوكل عليه وعشق الجهاد والاستشهاد في سبيل الله يقلب المعادلات لصالح محور المقاومة فتصبح أقوى وتحقق الانتصارات التي شهدناها منذ العام 2000 وسنشهدها اليوم أيضا والى اليوم الذي يزول فيه الكيان الصهيوني من الوجود”.
واستنكر “التجمع” “بعد دراسة وافية لما يجري على الساحة اللبنانية وفي المنطقة “، “الكلام الذي صدر عن غبطة البطريرك بشارة الراعي والذي اعتبر فيه النازحين محتلون للمدارس وطالب بتحريرها منهم في اسلوب ينافي التعاليم المسيحية، فلو أن السيد المسيح عليه السلام كان بيننا اليوم لاحتضنهم ووفر لهم كل مقومات الصمود”.
وأسف “التجمع”، “لاعتبار غبطته أن التعليم أهم من حياة الانسان فهو بين تعرض النازحين للخطر في حياتهم وبين بدء العملية التعليمية الحضورية اعتبر أن الأهم التعليم ولا قيمة لديه لحياة الانسان مخالفا لتعاليم السيد المسيح عليه السلام، ولذلك، فاننا ندعو غبطته لتصحيج كلامه ولو بصيغة التوضيح فالتراجع عن الخطأ فضيلة”.
واعتبر “التجمع” “أن النازحين في المؤسسات التعليمية خاصة الرسمية منها دخلوا اليها من خلال اللجان الرسمية المكلفة من قبل الدولة وبالتالي فهم ليسوا محتلين للاماكن التي أووا إليها وعلى الدولة أن تؤمن لهم البديل المناسب فيما لو اضطرت اليها ولو بافتتاح مؤسسات الدولة العامة خاصة اننا دخلنا في فصلي البرد والشتاء”.
وتوجه “التجمع” بالتحية “للمقاومة الاسلامية البطلة على أدائها الاسطوري الرائع الذي منع العدو الصهيوني من السيطرة على بلدة الخيام وردته على اعقابه موقعة في صفوفه العشرات من القتلى والجرحى”، معتبرا “أن محاولات العدو الصهيوني الاختراق من خلال محاور أخرى ستلقى المصير نفسه ولن يستطيع تحقيق أي هدف من أهدافه”.
وتوجه “بالتحية للمقاومة الاسلامية البطلة التي أعلنت عن منشأة عماد 5 والتي ظهر فيها أن امكانات المقاومة الصاروخية بخير وأن هناك أنواعا من الصواريخ الثقيلة والبعيدة المدى وذات القدرة التدميرية العالية لم تستعمل بعد مما يعني أن المقاومة تهيء نفسها لمعركة طويلة لا تلقي فيها كل ما تملكه دفعة واحدة وإنما توزعه بحسب استرتيجيات رسمت سابقا من شهيدنا الأسمى والأقدس سماحة السيد حسن نصر الله “.