أشارت جمعية “عمل تنموي بلا حدود – نبع” في بيان، الى أنه “منذ 23 أيلول 2024، وفي ظل تصاعد حدة الحرب على لبنان، شهدت البلاد موجات نزوح واسعة من العائلات من مختلف الجنسيات بحثا عن الأمان والاستقرار”.
ولفت البيان الى أنه “بعد مرور شهر على تفاقم الحرب العنيفة التي أدت إلى نزوح ما يقارب 800,000 شخص وفقا لأحدث التقارير الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة، لعبت الجمعية دورا محوريا في تقديم الدعم الإنساني للنازحين، من خلال توفير الاحتياجات الأساسية والخدمات الحمائية في ظل الظروف الإنسانية الكارثية”.
وأوضح أنه “خلال شهر الحرب الذي شهد تدخلات إنسانية واسعة لجمعية نبع، تم تأمين الاحتياجات اللازمة للعائلات النازحة المستضافة في مراكز الإيواء وخارجها. منذ ساعات النزوح الأولى، بدات الجمعية بتقديم 2,510 حصة من مستلزمات النوم، بما في ذلك فرش، أغطية، ووسادات، لتوفير بيئة آمنة ومريحة للنازحين في هذه الأوقات الحرجة”.
وذكر البيان أنه “على صعيد المساعدات الإنسانية المقدمة في مراكز الإيواء، تدير الجمعية ثلاثة مراكز رئيسية في صيدا، وتقدم خدماتها في أكثر من 25 مركزا إضافيا في جميع أنحاء لبنان. وبهدف ضمان حق العائلات في الحصول على تغذية يومية، توفر الجمعية 600 وجبة ساخنة يوميا لثلاثة مراكز إيواء في صيدا، حيث تم توزيع 10,800 وجبة حتى تاريخ 23 تشرين الأول 2024. إضافة إلى ذلك، ركزت الجمعية على ضمان وصول النازحين إلى مياه صالحة للشرب، من خلال توزيع 1,260 لترًا من المياه النظيفة للعائلات النازحة، للحد من المخاطر الصحية التي قد تتعرض لها في ظل الظروف المعيشية الصعبة”.
وأشار الى أنه “إلى جانب المساعدات الإنسانية المقدمة داخل مراكز الإيواء، نجحت الجمعية في الوصول إلى العائلات المستضافة خارجها، حيث تواجه هذه العائلات صعوبات كبيرة في تأمين احتياجاتها الأساسية اليومية من الغذاء، نتيجة لفقدان مصادر رزقها وتخليها عن منازلها وأعمالها بحثا عن النجاة وسلامة أطفالها”.
ولفت الى أنه “استجابة لهذه الاحتياجات، وحرصا على تخفيف العبء عنهم، قدمت جمعية نبع 7,721 حصة غذائية، لضمان الأمن الغذائي للعائلات النازحة، بما في ذلك النساء الحوامل والمرضعات، الأطفال، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، والذين يحتاجون بشكل ملح إلى تنوع غذائي يحافظ على صحتهم”.
وأكد البيان أنه “في إطار التدخلات الحمائية، وبمواجهة التحديات التي تواجهها النساء النازحات بشكل خاص، تلعب جمعية نبع دورا أساسيا في تقديم دعم خاص للنساء داخل وخارج مراكز الإيواء من خلال تزويدهن بـ 1,623 حصة نسائية تحتوي على مستلزمات صحية ونظافة شخصية، وذلك لضمان حقهن في الحصول على الرعاية الصحية ومستلزمات النظافة الشخصية، حفاظا على كرامتهن وراحتهن حتى في أصعب الظروف القاسية”.
وأوضحت الجمعية أنها “مع تزايد التأثيرات النفسية والاجتماعية على النازحين، قدمت الإسعافات النفسية الأولية وجلسات الدعم النفسي الاجتماعي للأطفال والنساء والرجال داخل مراكز الإيواء منذ لحظة وصولهم، بهدف تعزيز قدرتهم على التكيف مع الصدمات النفسية والتعامل مع التوتر والضغوط الناتجة عن الحرب والنزوح والمشاهد المؤلمة التي شهدوها”.
وذكرت أنها “نظرا لزيادة مخاطر العنف، وخاصة العنف القائم على النوع الاجتماعي، خلال النزاعات، نظمت ورش عمل توعوية لرفع الوعي حول مخاطر العنف وطرق الوقاية منه. كما قدمت خدمات إدارة الحالات ونظام إحالة فعال لضمان حصول النازحين على الحماية والخدمات الضرورية في الوقت المناسب”.
وأكدت أنها “خلال شهر الحرب، نفذت التدخلات المذكورة أعلاه بالشراكة مع منظمات الامم المتحدة و منظمات دولية، بهدف تعزيز الاستجابة للاحتياجات المتزايدة للعائلات النازحة”، مشددة على أنها “أثبتت أنها شريك إنساني يسعى لضمان كرامة وحماية النازحين، وستواصل تقديم وتنفيذ التدخلات الإنسانية لتلبية احتياجات الفئات الأكثر ضعفا، لا سيما العائلات النازحة”.